الرئيسية > اخبار محلية > فضل الجعدي: المعلمون في عهد الجنوب.. مكرمون! واليوم؟ "حدث ولا حرج"

فضل الجعدي: المعلمون في عهد الجنوب.. مكرمون! واليوم؟ "حدث ولا حرج"

استذكر السياسي الجنوبي فضل الجعدي، في تغريدة له على منصة "إكس"، السياسات التعليمية التي كانت سائدة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل الوحدة اليمنية عام 1990، مشيدًا بما وصفه بـ"النظام التعليمي المتكامل" الذي أولى المعلمين عناية فائقة.

 

وقال الجعدي في تغريدته، أن الحكومة تمنح معلمي الأرياف علاوة انتداب بقيمة 21 دينارًا، بالإضافة إلى علاوة "طبشور" شهرية قدرها 10 دينارات، فضلًا عن ضمان صرف الرواتب في موعدها الثابت قبل الخامس والعشرين من كل شهر، كما خصصت الدولة يومًا سنويًا لتكريم المعلمين المتفوقين، في إطار سياسة منهجية كانت تهدف إلى تعزيز مكانة التعليم والمعلم في المجتمع.  

 

بينما قارن الجعدي الوضع التعليمي الحالي، الذي امتنع عن الخوض في تفاصيله المأساوية، واكتفى بالقول: "أما واقع اليوم فحدث ولا حرج"، في إشارة إلى التدهور الكبير الذي أصاب المنظومة التعليمية في اليمن، لا سيما في ظل الحرب المستمرة منذ نحو عقد من الزمن.  

 

واختتم السياسي الجنوبي تغريدته باقتباس لافت من المفكر الجزائري مالك بن نبي يقول فيه: "إذا أردت أن تهدم حضارة، قلل من شأن معلمًا، وأذل طبيبًا، وهمش عالمًا، وامنح قيمة للتافهين"، كرسالة مفادها أن تدمير أي مجتمع يبدأ بإضعاف ركائزه الأساسية، وفي مقدمتها التعليم والمعلمون.  

 

وتأتي تصريحات الجعدي في سياق انتقادات واسعة للمنظومة التعليمية الحالية، وسط دعوات متزايدة من قبل سياسيين وناشطين جنوبيين لإحياء نموذج الجنوب السابق في إدارة الخدمات العامة، والذي كان يُعتبر أحد أكثر الأنظمة تقدماً في المنطقة خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

 

وصُنفت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1985 من أفضل الدول العربية في مخرجات التعليم، حيث وصلت نسبة الأمية فيها الى 2% فقط وذلك بشهادة منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.