لقي الطفل "هلال محمد صالح" (12 عاماً) مصرعه، برصاص قناص يُشتبه بانحداره من قرية "سبلة بني بخيت" في حادثة وُصفت قبلياً بـ"العيب الأسود" وأثارت غضباً واسعاً في مديرية الحدا.
وقالت مصادر قبلية ومحلية متطابقة إن الطفل ينتمي إلى قرية "كومان سنامة" وقد سقط صريعاً إثر استهدافه من قبل قناص متمركز في أطراف المنطقة، ضمن تصعيد دموي متجدد بين القريتين المتنازعتين على ملكية أراضٍ في وادي "العِش" وهو نزاع مستمر منذ نحو ثماني سنوات دون أن تنجح أي من اتفاقات الصلح السابقة في إيقاف نزيف الدم.
وتُعيد الحادثة إلى الأذهان مقتل الطفل "محمد صالح أحمد فقعس" من ذات القرية في واقعة مماثلة العام الماضي، ما يكشف عن نمط متكرر لاستهداف الأطفال والمدنيين في سياق هذا الصراع، وسط اتهامات مباشرة لمليشيا الحوثي بتغذية النزاع والانحياز الفاضح لطرف دون آخر، من خلال شن حملات قمع واعتقال طالت أبناء كومان سنامة تحديداً.
ورغم المطالبات المتكررة للقيادات الحوثية في المحافظة وعلى رأسها محمد البخيتي والمشرف الأمني محمد المهدي، بالتدخل الفوري وفرض التهدئة، تتهم القبائل الحوثيين بتأجيج الفتنة وتوظيف الانقسامات القبلية كأداة للسيطرة وإضعاف النسيج الاجتماعي، بما يجعل مديرية الحدا واحدة من أكثر المناطق اضطراباً وخضوعاً لدوامة الثأر والنزيف المستمر.