في الذكرى السابعة لتأسيس ما تُعرف بـ"لجنة الاعتصام السلمي" في محافظة المهرة، جدد القيادي المنشق الشيخ أحمد عبدالله بلحاف، مستشار محافظ المهرة، تحذيراته من الدور الذي تلعبه اللجنة في دعم أجندة مليشيا الحوثي الإرهابية، متهماً إياها بأنها واجهة سياسية للمشروع الحوثي في المحافظة.
وأكد بلحاف، الذي شغل سابقًا منصب مسؤول العلاقات العامة في اللجنة، أن هذه الأخيرة لا تمثل أبناء المهرة، واصفًا إياها بأنها إحدى "تفريخات الحوثي"، وتعمل ضمن أجندة مدعومة من إيران وسلطنة عمان، حسب تعبيره.
وأشار في تصريحاته إلى أنه انسحب من اللجنة بعد أن تبيّن له بوضوح ارتباطها بمخططات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المهرة، ومحاولة جرّها إلى مربع الفوضى والتبعية الحوثية. وأضاف أنه حاول تقديم النصح لقيادة اللجنة لتصحيح مسارها، لكن تلك المحاولات قوبلت بالرفض، ما دفعه لإعلان انشقاقه.
وأوضح بلحاف أن اللجنة، بقيادة الشيخ سالم الحريزي، أنشأت معسكرات في صحراء المهرة بمنطقة "كوفون"، وتخضع هذه المعسكرات، بحسب معلوماته، لإشراف وتدريب مباشر من قبل جماعة الحوثي، بدعم لوجستي من سلطنة عمان، وتشمل أيضاً خلايا مسلحة في عدد من مديريات المحافظة.
كما دعا الجهات الرسمية إلى التدخل ووقف أنشطة ما وصفها بـ"جماعة الاعتصام الحوثية"، مطالباً بإغلاق قناة "المهرية" التي قال إنها تتبنى خطابًا يخدم أجندة الحوثيين، بالإضافة إلى إغلاق المعسكرات التابعة للجنة.
وكانت لجنة الاعتصام السلمي قد تأسست في يونيو 2018 بقيادة الحريزي، رافعة شعار رفض تواجد قوات التحالف العربي في المحافظة، إلا أن نشاطها تراجع بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، عقب نشر قوات "درع الوطن" التي تشكّلت من أبناء المحافظة للحد من تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.
وأكد مراقبون أن العلاقة بين اللجنة والحوثيين لم تعد خافية، لاسيما بعد مواقف الحريزي التي عبّر فيها عن دعم مباشر للحوثيين، تحت لافتات مثل "إسناد غزة"، في حين يشير الواقع – بحسب مراقبين – إلى ارتباط اللجنة بشبكات تهريب تُستخدم كأداة لتمويل ودعم مليشيا الحوثي.