أقدمت ميليشيا الحوثي على خطوة مثيرة للجدل تمثلت في وقف صرف مرتبات ومخصصات الرعاية لأبناء قتلاها فور بلوغهم سن 18، في محاولة لابتزازهم وإجبارهم على الالتحاق بجبهات القتال، بحسب ما كشفته مصادر مطلعة .
القرار صدر عن ما يُسمى بـ”مؤسسة الشهداء لرعاية وتأهيل أسر الشهداء” في صنعاء، ووجّه إلى كافة فروع المؤسسة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.
ووفقًا للمصادر، فإن الآلية الجديدة للصرف شملت تقليصاً واضحاً لمخصصات القتلى من غير المنتمين للسلالة الحوثية أو محافظة صعدة، مع تخصيص دعم مالي سخي عبر “صندوق الشهداء” لأبناء القتلى المنتمين لأسر سلالية أو لمناطق معينة فقط.
أما أبناء القبائل أو القتلى من خارج السلالة، فصاروا يتلقون نصف راتب كل ثلاثة أشهر فقط، ما أثار موجة غضب واسعة داخل الأوساط القبلية.
وقد اعتبر مراقبون هذا القرار تكريسًا لسياسات التمييز السلالي والعنصري التي تنتهجها الجماعة، مؤكدين أنه يعكس حجم الأزمة الداخلية وتزايد الرفض الشعبي لممارساتها، حتى من داخل بيئتها المقاتلة.
ويشير الإجراء إلى أن الحوثيين لم يعودوا يملكون أدوات فعالة للتجنيد سوى الضغط المالي واستغلال أسر الضحايا.
