يعاني المئات من الحجاج اليمنيين القادمين برا عبر منفذ “الخبت” الحدودي من ظروف قاسية، حيث أمضوا ساعات طويلة يفترشون الأرض دون مظلات أو خدمات، بينما تُعطّل سلطات المنفذ السعودي دخولهم رغم انتظار نحو أربعين حافلة على الجانب السعودي وعشرين أخرى في الجانب اليمني.
وتنقل شكاوى الحجاج عن ازدحام خانق وإجراءات جمركية وأمنية بطيئة، ما يفاقم إرهاقهم بعد رحلةٍ شاقة عبر البر، ويتكرر مشهد الوقوف الطويل والانتظار تحت حرارة الشمس وصقيع الليل على حدّ سواء.
ويرى مختصون في قطاع النقل البري أن الأزمة تنبع من:
* ضعف البنية التحتية للمعابر الحدودية، خصوصًا في تجهيز موقف الحافلات ومناطق الانتظار المظللة؛
* تعقيدات إجراءات التفتيش الجمركي والأمني التي تستغرق وقتًا طويلاً، دون تنسيق مسبق بين البلدين؛
* نقص التنسيق اللوجستي بين جهات النقل اليمنية وشركات الحافلات، ما يؤدي إلى وصول دفعات غير متزامنة من الحجاج دون جدولة دقيقة.
وأكدت جهات يمنية رسمية أنها بصدد مخاطبة السلطات السعودية لزيادة عدد المنافذ العاملة وطواقم التفتيش، وتطوير مرافق الانتظار، فيما طالب قادة شركة النقل المشتركة بتفعيل “نظام الحجز الإلكتروني” لتوزيع مواعيد وصول الحافلات وتنظيمها بصورة تمنع تكدس الحجاج ويختصر زمن إجراءات الدخول.