أعرب يمنيون مقيمون في جيبوتي عن قلقهم البالغ إزاء حملة اعتقالات واسعة تستهدفهم، مؤكدين أن السلطات المحلية قامت باقتياد عدد منهم إلى أقسام الشرطة دون توضيح أسباب واضحة.
وفي تطور يثير المزيد من المخاوف، أفاد شهود عيان بقيام السلطات الجيبوتية بترحيل مجموعة أخرى من اليمنيين قسرًا إلى مخيمات اللاجئين الواقعة في منطقة أُبخ الصحراوية.
وأشار اليمنيون المتضررون، في اتصالات متفرقة، إلى أن حملة الاعتقالات بدأت بشكل مفاجئ وتوسعت لتشمل أفرادًا يقيمون في جيبوتي منذ فترات طويلة ويحملون وثائق إقامة نظامية.
وقد تسببت هذه الإجراءات في حالة من الهلع والخوف بين أفراد الجالية اليمنية المقيمة في جيبوتي، الذين يخشون من مصير مماثل يطالهم.
ويصف المرحلون إلى مخيمات أُبخ الأوضاع الإنسانية داخل المخيمات بالصعبة، مشيرين إلى نقص حاد في الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع المعيشية.
وعلى الصعيد نفسه يسجَّل غياب تام لدور السفير اليمني لدى جيبوتي عبد الله السقطري الذي لم يُشاهَد في مواقع الاحتجاز أو الترحيل ولم تُصدر السفارة أي بيان توضيحي أو تباشر إجراءاتٍ قنصلية لحماية رعاياها، ما أثار استياءً واسعاً وتساؤلاتٍ حول تقاعس البعثة الدبلوماسية عن أداء مهامها الأساسية.
ناشد المتضررون وزارة الخارجية اليمنية إرسال وفد عاجل للتحقق من مصير المعتقلين والمرحّلين، ودعوا المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التدخل الفوري لوقف الاعتقالات والترحيل وضمان حماية حقوقهم، كما طالبوا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوفير الدعم العاجل للمقيمين في مخيم أُبخ وضمان عدم تعرّضهم لمزيد من الانتهاكات.