قُتل شاب في مقتبل العمر برصاص عمه في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء، في جريمة بشعة وقعت على خلفية مزاعم بسرقة محصول القات، وسط أجواء من الانفلات الأمني والتفكك المجتمعي الذي يسود المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
ووفقاً لمصادر محلية فإن الجاني عبده شعلان أقدم على إطلاق النار على ابن شقيقه أثناء مروره قرب مزرعته في قرية شعسان - متهماً إياه بسرقة القات - وأصيب الضحية بجروح قاتلة تُوفي على إثرها أثناء محاولة إسعافه إلى أحد مستشفيات العاصمة المحتلة صنعاء.
في المقابل نفت أسرة القتيل الرواية الحوثية المتداولة، مؤكدة أن الأرض محل الجريمة تقع بين مزرعة والد الشاب ومزرعة القاتل، ما يعكس وجود نزاع سابق بين الطرفين قد يكون دافعاً للجريمة، وليس مجرد واقعة سرقة كما يدّعي الجاني.
وتم نقل جثة الضحية إلى مستشفى في صنعاء، في حين ألقي القبض على الجاني بعد ارتكابه الجريمة، وسط حالة من الصدمة بين أهالي القرية.
وتسلط هذه الجريمة الضوء على تصاعد وتيرة العنف الأسري وجرائم القتل بدوافع واهية، نتيجة غياب الدولة وتآكل مؤسسات العدالة تحت حكم المليشيا الحوثية، في مشهد يومي بات يعكس مدى الانهيار الأخلاقي والاجتماعي والقانوني في مناطق سيطرتها.