الرئيسية > اخبار محلية > اللغة السقطرية.. صمود وبقاء رغم المصاعب والتحديات

اللغة السقطرية.. صمود وبقاء رغم المصاعب والتحديات

في مواجهة صنوف كثيرة من التحديات، استطاعت اللغة السقطرية أن تصمد وتبقى لتظل شاهدة على أحد أهم مراحل تراث الجنوب وأصالته وعراقته.

 

حرب الخدمات التي تعرض لها الجنوب العربي حملت في أحد ملامحها محاولة النيل من هوية الجنوب كجزء من حرب شاملة أثيرت ضد الوطن. واستطاعت اللغة السقطرية أن تصمد ويتوارثها الأجيال، وذلك على الرغم من قلة الإمكانيات وغياب النظام الكتابي، في مشهد عبّر عن حجم العزيمة التي يتحلى بها أبناء سقطرى في وجه الاستهداف الذي يتعرضون له.

 

وهذا الصمود الجنوبي حمل دلالة واضحة على أن بقاء اللغة السقطرية مرهون بالجهود الشعبية المبذولة من أجل المحافظة عليها، وسط وعي شعبي كبير بحمايتها من الاندثار لتظل جزءا من مفهوم الهوية الجنوبية.

 

وهذا الوعي الشعبي يمثل تأكيدًا واضحًا وراسخًا على أن اللغة السقطرية تعتبر كنزًا لغويًّا للتعبير عن تراث سقطرى العريق، بجانب أنها تشكل جزءًا من اللغات العربية الجنوبية القديمة.

 

وعبر التفاعل الجنوبي مع اللغة السقطرية على مدار الأجيال عن حالة من الموروث الثقافي والتنوع البيئي الذي تنفرد به سقطرى ما جعلها تبقى حية وراسخة في وجدان الجنوبيين.

 

ولهذا الهدف، حرص الجنويبون على العمل على توثيق اللغة السقطرية في الكتابات المختلفة باللغة العربية أو لغات أخرى، لتكون خير شاهد على أصالة وعمق التراث الوطني الجنوبي.