يتوجه الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع إلى السعودية اليوم الأحد، بحسب ما أعلنت الرئاسة السورية، في أول زيارة خارجية له منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر.
ونشرت الرئاسة عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الانتقالي ووزير خارجيته جالسين في ما يبدو أنها طائرة خاصة، مرفقة بتعليق “يتجه الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني اليوم في أول زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية”.
وسمّى قادة الفصائل المسلحة المشاركة في الهجوم الذي أطاح بالأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية الأربعاء.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان، من أوائل القادة الذين هنأوا الشرع بهذه الخطوة، متمنين له “التوفيق والنجاح في قيادة بلدكم الشقيق نحو مستقبل مزدهر يحقق تطلعات الشعب السوري”.
وتعمل دمشق والرياض على تعزيز العلاقات في مرحلة ما بعد الأسد، مع إعراب السلطات الجديدة عن رغبتها في فتح صفحة جديدة مع المملكة. وتعوّل السلطات في دمشق على دعم الدول العربية لا سيما الخليجية منها، في إعادة إعمار البلاد ومعالجة تداعيات النزاع المدمّر الذي امتد 13 عاماً.
وتأتي زيارة الشرع الى السعودية بعد أيام من زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدمشق، كانت الأولى يجريها رئيس دولة الى سوريا منذ الإطاحة بالأسد.
وكانت العاصمة السعودية وجهة أول زيارة قام بها وزير الخارجية الشيباني مطلع كانون الثاني/ يناير. كما زار نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق أواخر الشهر ذاته.
وأكّد بن فرحان في حينه وقوف بلاده إلى جانب الإدارة الجديدة ودعمها في مسألة رفع العقوبات الغربية التي فرضت على سوريا في حقبة الرئيس المخلوع.
وخلال مقابلة مع قناة العربية السعودية في كانون الأول/ ديسمبر، توقع الشرع أن يكون للمملكة “دور كبير جداً” في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من “فرص استثمارية كبرى” بعد الأسد.
وقال: “بالتأكيد السعودية سيكون لها دور كبير في مستقبل سوريا. الحالة التنموية التي نسعى إليها أيضاً سيكونون (السعوديون) أيضاً شركاء فيها”.
وقال كذلك إنَّه ولد في السعودية حيث كان يعمل والده في ذلك الوقت، وعاش فيها لبضع سنوات في بداية حياته.