الرئيسية > اخبار محلية > آخر التطورات.. مخبأ عبد الملك الحوثي تحت المجهر!!

آخر التطورات.. مخبأ عبد الملك الحوثي تحت المجهر!!

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، في تقرير موسع، عن نوايا إسرائيلية لتصعيد عملياتها ضد زعماء جماعة الحوثي في اليمن، وعلى رأسهم عبد الملك الحوثي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن تل أبيب ترى في الحوثيين تهديدًا متزايدًا يستوجب الرد الحازم، ضمن استراتيجيتها الرامية لتقويض النفوذ الإيراني في المنطقة.

 

وفقًا لتصريحات آموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فإن الحوثيين أصبحوا "الوكيل الأخير لإيران"، مما يجعلهم أولوية في قائمة الأهداف الإسرائيلية.

 

وأضاف يادلين أن إسرائيل تدرس شن غارات جوية بعيدة المدى ضد البنية التحتية للحوثيين ومعاقلهم في اليمن.

 

وتأتي هذه التحركات بعد هجمات صاروخية شنها الحوثيون ضد أهداف إسرائيلية، أحدثت أضرارًا في تل أبيب وأصابت عدداً من المدنيين.

 

وفي تصريح شديد اللهجة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تتوانى عن التصعيد، قائلاً: "الحوثيون سيدفعون ثمنًا باهظًا لعدوانهم".

 

ورغم التصريحات القوية، يشير خبراء إسرائيليون إلى صعوبة استهداف الحوثيين نظرًا لتعقيد تضاريس معاقلهم في صعدة.

 

واعتبر إيلي كارمون، الباحث في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، أن التعامل مع الحوثيين يتطلب استراتيجية متعددة الأبعاد تأخذ في الحسبان قوة ترسانتهم الصاروخية ومواقعهم المحصنة.

 

ومن جهة أخرى، أبدى خبراء إنسانيون مخاوفهم من تداعيات هذه العمليات على الشعب اليمني. وحذر عبد الغني الإرياني، الباحث بمركز صنعاء للدراسات، من أن التصعيد الإسرائيلي قد يفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة، بما في ذلك أزمة الغذاء وارتفاع أسعار الوقود.

 

كما أشار إلى أن مثل هذه الهجمات قد تزيد من شعبية الحوثيين داخليًا، حيث يستغلون القضية الفلسطينية لتعزيز مكانتهم.

 

والتقرير لم يستبعد احتمال حصول إسرائيل على دعم أمريكي موسع، خاصة إذا عاد دونالد ترامب إلى الرئاسة. هذا الدعم قد يمنح تل أبيب مزيدًا من الحرية لتنفيذ عملياتها ضد الحوثيين.

 

وتظل مشاركة إسرائيل المباشرة في النزاع اليمني خطوة محفوفة بالمخاطر السياسية والعسكرية، لكنها تعكس تصميمها على مواجهة "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، وفقًا للصحيفة.

 

ومع تصاعد التوترات، يبقى مستقبل هذه المواجهة مفتوحًا على عدة سيناريوهات، أبرزها تأثيرها على استقرار المنطقة والواقع الإنساني في اليمن