شهدت مدينة تعز، الأحد، وقفة احتجاجية حاشدة نظمها مئات المعلمين، رفضاً لقرار نقابة المعلمين تعليق الإضراب قبل تحقيق كافة مطالبهم؛ توافد المحتجون إلى أمام مبنى المحافظة، معبرين عن استنكارهم للتفاهمات التي أبرمتها النقابة مع محافظ تعز نبيل شمسان، مؤكدين استمرار الإضراب حتى تلبية حقوقهم كاملة.
وكان محافظ تعز قد عقد اجتماعاً، الجمعة الماضية، مع قيادة نقابة المعلمين بحضور مديري مكاتب التربية والتعليم والخدمة المدنية والمالية؛ توصل الاجتماع إلى عدة معالجات أبرزها: رفع مذكرة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي للمطالبة بصرف بدل غلاء المعيشة أسوة بالمحافظات الأخرى، تنفيذ التسويات الوظيفية، صرف العلاوات المؤجلة للأعوام 2014-2020، وتسوية أوضاع المعينين عام 2011.
من جهتها، أعلنت النقابة، السبت، تعليق الإضراب استجابةً لمناشدات القيادات التربوية ومجالس الآباء، مؤكدة أن القرار يأتي حرصاً على استكمال الفصل الدراسي الثاني الذي تعطل بسبب الإضراب.
إلا أن المعلمين المحتجين عبّروا عن رفضهم لهذا القرار، معتبرين أن التعهدات ليست كافية دون تنفيذ عملي، خصوصاً مع تفاقم الأوضاع المعيشية؛ وطالبوا بصرف الرواتب المتأخرة، تحسين الوضع المعيشي، وإعادة النظر في سلّم الأجور بما يتناسب مع تدهور قيمة العملة الوطنية.
الاحتجاجات جاءت كرسالة واضحة على استمرار الأزمة التعليمية في تعز، وسط تعهد المعلمين بعدم التراجع عن مطالبهم حتى تحقيقها بشكل ملموس.