أكد الدكتور حسين بن لقور في تغريدة على منصة “إكس” أن الأوهام السياسية التي روج لها حسن نصر الله وحزب الله كانت لها تداعيات خطيرة على الشعب اللبناني. وأشار إلى أن بدلاً من السعي لبناء مجتمع مستقر ومزدهر، تم دفع لبنان إلى حافة الهاوية.
وأوضح بن لقور أن هذه التداعيات تجلت في الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها اللبنانيون اليوم، بعد كارثة الهزيمة في الحرب الأخيرة والفشل في تحقيق الوعود بالنصر الحاسم على إسرائيل، مما أدى إلى تراجع الثقة في ما يسمى “محور المقاومة” وزيادة الانقسام والاحتقان داخل لبنان.
وأشار بن لقور إلى أن المشهد يتكرر مع الحوثيين، الذين تم إغراؤهم بأفكار قومية ودينية تصورهم كقوة خارقة قادرة على مواجهة أمريكا والعالم. وأكد أن الواقع يكشف زيف هذه الادعاءات، حيث أن “الانتصارات المزعومة” ليست إلا جزءًا من لعبة سياسية أكبر، يتم فيها استغلال الحوثيين لتحقيق أجندات القوميين والمتأسلمين.
وحذر من أن الترويج لفكرة قدرة الحوثيين على تغيير مجرى التاريخ لا يعزز سوى الوهم، مشددًا على أن الخطابات البطولية لا تعكس الواقع على الأرض. وبينما تتصاعد النزاعات، يظل المدنيون هم الضحايا الرئيسيون لهذه اللعبة السياسية، حيث يعانون من التحديات اليومية دون أي أمل حقيقي في التغيير