عناية فائقة يوليها الجنوب العربي وأولوية قصوى توجه لضرورة حسم المعركة ضد المليشيات الحوثية باعتبارها عاملًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار.
ففي إطار هذه العناية عالية المستوى، التقى القائد عبدالرحمن المحرّمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة السعودية الرياض، الفريق محمود الصُبيحي، مستشار رئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والأمن.
وبحسب بيان صادر عن المجلس الانتقالي، أشاد القائد المحرّمي في مستهل اللقاء، بتضحيات المناضل الصُبيحي، وأدواره البطولية في التصدي لمليشيا الحوثي الإرهابية والمخططات الإيرانية في بلادنا، مؤكداً أن تلك التضحيات ستظل محل فخر واعتزاز للوطن والشعب.
وكُرّس اللقاء، لمناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية والعسكرية في بلادنا، حيث تم استعراض آليات تعزيز التنسيق العملياتي المشترك بين جميع المؤسسات الأمنية والعسكري.
كما تم التركيز على تطوير القدرات وتحسين مستوى الجاهزية القتالية والتدريبية والمعنوية، لضمان الاستمرار في كسر الغطرسة الحوثية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المحددة.
من جانبه؛ ثمّن الفريق الصُبيحي الجهود الكبيرة التي يبذلها القائد عبدالرحمن المحرّمي، في إعادة تنظيم الصفوف الأمنية والعسكرية، وإبراز الكفاءات، مما يساهم في تلبية مستجدات المرحلة الراهنة وتحقيق الأهداف الوطنية.
عناية الجنوب العربي بالمسار العسكري تأتي في إطار تكثيف الجهود التي ترمي إلى تعزيز هذه التحركات، ومعالجة أي اختلالات يمكن أن تكون قد تسببت أو لا تزال تتسبب في عرقلة حسم الحرب.
والأولوية القصوى التي يوليها الجنوب العربي لهذه المعركة نابعة من أن أمن الجنوب واستقراره سيظل قيد التهديد طالما أن مشروع المليشيات الحوثية لا يزال على قيد الحياة.
والسبب في ذلك أن المليشيات الحوثية الإرهابية تضع الجنوب العربي في مقدمة أهدافها عبر العمل على تصدير حالة من عدم الاستقرار إلى أرجاء الوطن، ما يفرض حتمية العمل على دحر إرهاب المليشيات.
ولطالما حظي الدور الجنوبي بتقدير كبير لكون الوطن أثبت أنه الأكثر التزامًا بمسار مكافحة الإرهاب، وقدّم تضحيات كبيرة في إطار مجابهة هذا الإرهاب المسعور.