في تطور مفاجئ، أكدت صحيفة "بيلد" الألمانية أن عائلة الرئيس السوري بشار الأسد قد لجأت إلى روسيا وسط موجة من الأحداث المتسارعة في العاصمة دمشق.
فيما أفادت مصادر أمريكية وعراقية أن إيران شرعت في عمليات إجلاء واسعة لقادة الحرس الثوري الإيراني، وعائلاتهم، خشية من الحصار الوشيك بعد انهيار الدفاعات العسكرية للنظام السوري في مدن وبلدات ريف دمشق ومحيطها وعلى رأسها مدينة حمص.
في ذات السياق، أدلى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتصريحات مثيرة حول الوضع في سوريا، حيث ألقى اللوم على سلفه باراك أوباما، قائلاً: "أوباما فشل في الالتزام بالخط الأحمر الذي حدده، مما تسبب في انفجار الفوضى في سوريا، وجعل التدخل الروسي أمراً حتمياً."
وأضاف ترامب في تصريح له، أن "الأسد قد يكون مجبراً على مغادرة السلطة، وقد يكون هذا هو أفضل ما يمكن أن يحدث لسوريا."
من جهة أخرى، أفادت المعارضة السورية المسلحة بأنها حققت تقدماً كبيراً في محيط العاصمة دمشق، حيث دخلت المرحلة الأخيرة من تطويق المدينة بعد أن سيطرت على عدد من المدن والبلدات في الريف الدمشقي. وأكدت مصادر ميدانية في المعارضة أن هناك انهياراً كبيراً في خطوط دفاع النظام في مدينة حمص، مما يضاعف من الضغوط على النظام السوري.
وفيما يتعلق بالوجود الإيراني في سوريا، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول عراقي أن "إيران بدأت إجلاء كبار قادتها العسكريين والدبلوماسيين غير الأساسيين من دمشق"، مشيرة إلى أن السفارة الإيرانية في العاصمة السورية لا تزال تعمل بشكل طبيعي رغم تلك العمليات.
على الرغم من كل هذه الأنباء، أكدت وزارة الداخلية السورية في تصريح رسمي لها أن العاصمة دمشق تشهد طوقاً أمنياً مشدداً، قائلةً إن "لا أحد قادر على اختراقه" وسط إشاعات متداولة بشأن مغادرة الأسد للعاصمة.