حشدت السلطات العراقية، قوات ضخمة على حدودها مع سوريا، بالتزامن مع التقدم المتسارع لفصائل المعارضة السورية، وتدفق مقاتلين من الفصائل الشيعية العراقية لإسناد نظام الأسد.
وقالت قيادة قوات الحدود العراقية، تعليقًا على مقطع فيديو نشرته عبر صفحتها بمنصة "فيسبوك": "أفواج قيادة حدود المنطقة السادسة ولواء المغاوير تنفذ ممارسة الحركة الفورية على الشريط الحدودي العراقي السوري من أجل رفع مستوى الاستعداد ومواجهة التحديات".
وقبل أيام، أفاد الجيش السوري، بدخول عشرات المقاتلين من المليشيات الشيعية، قادمة من العراق، في ظل استمرار تراجع قوات النظام، وسيطرة قوى المعارضة على أجزاء واسعة من البلاد.
ونقلت "رويترز" عن مصدرين في الجيش السوري، قولهما إن عناصر من فصائل شيعية مدعومة من إيران دخلت سوريا الليلة الماضية قادمة من العراق وتتجه إلى شمال سوريا لتعزيز قوات الجيش السوري التي تقاتل الفصائل المسلحة التي شنت هجوما مباغتا على ريفي حلب وإدلب وسيطرت على أحياء في مدينة حلب.
وأضاف مصدر كبير في الجيش السوري لرويترز أن عشرات من مقاتلي قوات الحشد الشعبي العراقية المتحالفة مع إيران عبروا أيضا من العراق إلى سوريا عبر طريق عسكري بالقرب من معبر البوكمال.
وأوضح المصدر أن المقاتلين ينتمون لفصائل تشمل كتائب حزب الله العراقية ولواء فاطميون.
وشهدت سوريا، تطورًا مفاجئًا، أسفر عن سيطرة المعارضة على أجزاء واسعة من البلاد، وتراجع غير مسبوق لقوات النظام المدعومة من إيران وروسيا، وفصائل شيعية متعددة