كشف وزير الخدمة المدنية في حكومة مليشيا الحوثي، خالد الحوالي، عن تطورات جديدة بشأن صرف مرتبات موظفي الدولة في صنعاء.
وأوضح الحوالي في تصريحات له أن ما يتم تداوله حول الاستعدادات والترتيبات لصرف مرتبات أو نصف مرتبات بصورة شهرية على الأقل لموظفي الدولة، لم يعد مجرد تسريبات أو إشاعات، بل أصبح واقعاً يتم العمل عليه فعلاً.
وأكد الحوالي أن الوزارة كانت حاضرة منذ اليوم الأول في إعداد الآلية اللازمة لتنفيذ هذا الإجراء، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة لتوفير المرتبات تسير في مسارها الصحيح.
وأضاف أن وزارة الخدمة المدنية تشرف بشكل مباشر على هذه الترتيبات، وأنه يتم العمل وفق خطة واضحة تستهدف تخفيف معاناة الموظفين الذين يعانون من تأخر صرف مستحقاتهم.
وقد لاقى هذا التصريح ترحيباً من قبل العديد من الموظفين الحكوميين في صنعاء، الذين يأملون أن يتحقق هذا الوعد قريباً بعد فترات طويلة من التأخير في دفع المرتبات، وهو ما كان له تأثير كبير على حياتهم اليومية.
هذا لا تزال حكومة الشرعية المعترف بها دوليًا عاجزة عن صرف مرتبات شهري أكتوبر ونوفمبر لموظفي القطاع العام في الجهاز الإداري للدولة في مناطق سيطرتها، وهو ما أثار حالة من الغضب والاستياء لدى الموظفين.
وهذه هي المرة الأولى التي تتوقف فيها مرتبات القطاع المدني لشهرين متتاليين منذ ما قبل بدء دوامة الحرب في العام 2015، إذ يقول موظفون ومسؤولون إن فترة حرب 2015م وما تلاها من أزمات لم تشهد توقفا للمرتبات أو تأخيرها مثلما هو الحال اليوم، مشيرين إلى المرتبات إبان حرب 2015 كانت تصرف من صنعاء في حينها.
ويأتي تأخير صرف الرواتب في ظل حالة عجز بالإيرادات الذي يعانيه البنك المركزي اليمني بعدن، حيث تقوم وزارة المالية باحتجاز التعزيزات المالية الخاصة برواتب الموظفين الحكوميين بحجة انعدام السيولة، بحسب ما ذكره موقع جريدة "العربي الجديد"
