مع توجه الأنظار إلى مدينة حلب والتقدم السريع الذي تكتسبه فصائل المعارضة السورية ضد قوات النظام السوري، برز إلى الواجهة سؤالًا مفصليًا حول مصير بشار الأسد وعائلته.
وفي ظل غياب الرواية الرسمية وضبابية المشهد الحالي، انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي مزاعم تفيد بأن بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد وأولادهما الثلاثة؛ حافظ وزين وكريم قد غادروا البلاد فور بدء العملية العسكرية في حلب، التي تعد ثاني أكبر المدن السورية.
ووفقًا لما كتبه أحد مستخدمي منصة "إكس"، يعرّف نفسه كمحلل ومعلق على الشؤون السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط، يتواجد بشار الأسد وعائلته الآن في روسيا عقب الهجوم المفاجئ.
وزعم المستخدم أيضًا أن أشقاء أسماء الأسد خارج سوريا، وأن شقيقها إياد موجود بالفعل في الخارج، بينما فراس، شقيقها الآخر، وعائلته الآن في الإمارات العربية المتحدة. أما والداها، فيُقال إنهما يقيمان في لندن، المملكة المتحدة.
ماذا يجري في حلب وإدلب؟
حققت جبهة تحرير الشام بالتعاون مع فصائل سورية معارضة تقدمًا ميدانيًا سريعًا في حلب ومحافظتي إدلب وحماة المجاورتين، وهو ما أثار تساؤلات حول انسحاب قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له.
وفي غمرة هذه الأحداث المتسارعة، أعلن النظام السوري أنه اضطر للانسحاب مؤقتًا "لإعادة رص صفوف قواته والاستعداد مجددًا لمعركة طرد من وصفهم بالإرهابيين من المدينة".
لكن الصور الواردة من جبهات القتال تشير إلى أن انسحاب قوات النظام لم يشمل فقط حلب بل طال أيضا كل من ريفي إدلب وحماة.