تشهد شوارع لحج ظاهرة خطيرة متمثلة في انتشار محطات الغاز وباصات الأجرة العاملة على الغاز، والتي تحولت إلى قنابل موقوتة تهدد حياة المواطنين.
ورغم أن استخدام الغاز كوقود يُعتبر خياراً اقتصادياً وصديقاً للبيئة، إلا أن غياب معايير السلامة في هذه المركبات يجعلها مصدراً محتملاً لحوادث كارثية قد تودي بحياة الركاب والمارة.
أبرز المخاطر تكمن في سوء تركيب أنظمة الغاز، حيث يعتمد الكثير من السائقين على ورش غير مؤهلة لتركيب هذه الأنظمة، ما يؤدي إلى استخدام معدات غير مطابقة للمواصفات. إضافة إلى ذلك، فإن معظم السائقين يهملون الصيانة الدورية لأنظمة الغاز، مما يجعل المركبات عرضة للتسربات أو الانفجارات في أي لحظة. كما أن تخزين أسطوانات الغاز داخل المركبات يتم بشكل عشوائي، مما يزيد من الخطر في حال وقوع حادث مروري.
تعاني لـحج أيضاً من ارتفاع درجات الحرارة، وهو عامل إضافي يزيد من خطورة تمدد الغاز داخل الأسطوانات، خاصةً إذا كانت تالفة أو قديمة. وقد شهدت لحج مؤخراً عدة حوادث انفجارات مرتبطة بهذه المركبات، ما تسبب في إصابات بليغة وخسائر مادية، الأمر الذي أثار حالة من الخوف بين السكان.
على الرغم من هذه المخاطر، تفتقر لحج إلى لوائح تنظيمية واضحة تنظم عمل المركبات العاملة على الغاز. كما أن الرقابة على ورش تركيب الأنظمة شبه معدومة، مما يسمح لهذه الورش بالعمل بشكل عشوائي دون الالتزام بأي معايير فنية.
يطالب سكان المحافظة السلطات المحلية باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة. تشمل هذه المطالب إجراء فحوصات دورية للمركبات، إلزام الورش بتصاريح عمل رسمية، توعية السائقين بخطورة سوء استخدام الغاز، ومنع المركبات غير المؤهلة من العمل على الغاز.ولتفادي المزيد من الكوارث، يمكن التفكير في حلول مستدامة، مثل إنشاء مراكز متخصصة لتركيب وصيانة أنظمة الغاز، إصدار قوانين صارمة تنظم استخدامه، وتطوير وسائل نقل أكثر أماناً كالحافلات العامة أو المركبات الكهربائية. إن تجاهل هذه الظاهرة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، لذا فإن تدخل السلطات أصبح ضرورة ملحة.
وفي 30 أغسطس شهدت مدينة المنصورة بمحافظة عدن انفجار ناتج عن احتراق محطة غاز.. وقال شهود عيان إن محطة غاز تقع في شارع التسعين انفجرت بصورة مفاجئة دون معرفة الأسباب.. مشيرين إلى أن الانفجار خلف ضحايا وإضرار كبيرة في المحطة والمحال القريبة منها.
من صدام اللحجي