الرئيسية > عربية دولية > إعلام عبري يكشف بنود سرية تتعلق بإيران في اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان

إعلام عبري يكشف بنود سرية تتعلق بإيران في اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس عن "بنود سرية" تضمنتها الوثيقة الأميركية التي مهدت لاتفاق وقف النار بلبنان، مشيرة إلى أنها تتعلق بإيران لكن لم يتم الكشف عنها حتى الآن.

 

وأفادت القناة 12 العبرية، بأن "البند الأكثر حساسية يشير إلى الموافقة الأميركية على التعامل مع إسرائيل في الملف الإيراني.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن وقف إطلاق النار سيسمح بالتركيز على التهديدات الإيرانية ومكن من عزل حماس في قطاع غزة.

 

وأوضحت القناة أن رسالة الضمانات الأميركية المكونة من صفحتين ونصف تحتوي على ما يسمى في تل أبيب بـ"القسم الإيراني"، وتنص الوثيقة على أن الولايات المتحدة تتعهد بالعمل مع إسرائيل لمنع إيران من زعزعة استقرار المنطقة، ومواجهة تدعيم تموضعها في لبنان، وعرقلة تقييدها لتنفيذ الاتفاق بشكل مباشر أو من خلال وكلائها.

 

وبحسب القناة العبرية، تفصّل الوثيقة طلبا أو تحذيرا أميركيا لإسرائيل، مفاده أنه إذا قررت تل أبيب التحرك، فعليها أن تبلغ واشنطن في الوقت المناسب.

 

وتفترض الولايات المتحدة أن تكون كل الإجراءات الإسرائيلية متطابقة مع القانون الدولي، لتقليل أكبر قدر ممكن من الضرر الذي سيلحق بالمدنيين أو البنية التحتية المدنية.

 

ولفتت القناة إلى أنه ورد في الوثيقة أيضا أن دور الولايات المتحدة كرئيسة لآلية الرقابة، يجعلها تقوم بقيادة وتوجيه القوات المسلحة اللبنانية لمنع الانتهاكات وتوفير  مراقبة فعالة.

 

وأشارت القناة إلى ما قاله وزير إسرائيلي اطلع على الوثيقة، ووصفها الأربعاء في مجلس الوزراء بأنها "إنجاز عظيم"، لأنها تضمن إدخال الولايات المتحدة إلى لبنان بحكم الأمر الواقع، باعتبارها الطرف المسؤول الرئيسي في تنفيذ ومراقبة الاتفاق.

 

وكانت إيران قد رحبت الأربعاء باتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي تدعمه الجمهورية الإسلامية ماليا وعسكريا، لكنها شددت على أنها تحتفظ بحق الرد على ضربات إسرائيل.

 

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء إن طهران تحتفظ بحق الرد على الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل الشهر الماضي لكنها أيضا تأخذ في الاعتبار تطورات أخرى في المنطقة.

 

وأوضح عراقجي للصحافيين أثناء زيارة إلى لشبونة بأن بلاده ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي أُعلن أمس الثلاثاء وتأمل في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

 

ودخل الاتفاق بين إسرائيل وجماعة حزب الله، المدعومة من إيران، حيز التنفيذ الأربعاء بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.

 

وردا على سؤال عما إذا كان وقف إطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى تخفيف التوترات بين إسرائيل وإيران، قال عراقجي "الأمر يعتمد على سلوك إسرائيل".

 

وأضاف "بالطبع نحتفظ بالحق في الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير، لكننا نأخذ في الاعتبار كل التطورات في المنطقة".

 

وضربت إسرائيل أهدافا في إيران في 26 أكتوبر ردا على هجوم صاروخي شنته طهران على إسرائيل في الأول من الشهر نفسه.

 

وقال علي لاريجاني، وهو مستشار كبير للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، في مقابلة نشرتها وكالة تسنيم للأنباء يوم الأحد إن بلاده تستعد "للرد" على إسرائيل.

 

ورغم أن نتنياهو قال الثلاثاء إن حزب الله "تراجع عقودا إلى الوراء"، فإن عراقجي قال إن الجماعة المسلحة لم تضعف حتى بعد مقتل العديد من قياداتها على يد إسرائيل منذ يناير كانون الثاني والهجوم البري الذي بدأ في أوائل أكتوبر.

 

وأضاف عراقجي أن حزب الله تمكن من إعادة تنظيم صفوفه والرد بقوة على الهجمات.

 

وتابع أن "هذا هو السبب الرئيسي وراء قبول إسرائيل لوقف إطلاق النار... في كل مرة يفقدون فيها (حزب الله) قياداتهم أو قادتهم العسكريين، يصبحون أكثر عددا وقوة".

 

وتعكس تصريحاته تعليقات لحسن فضل الله المسؤول الكبير في حزب الله الذي قال إن الجماعة ستخرج من الحرب أقوى وأكثر عددا.

 

وقال عراقجي في تغريدة على منصة إكس "حزب الله حطم مرة أخرى أسطورة إسرائيل التي لا تقهر. حان الوقت لإسرائيل لقبول الهزيمة في غزة أيضا".

 

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وزارة الخارجية رفضت بيانا من وزراء خارجية مجموعة السبع يطالبون فيه بوقف طهران كل دعمها لروسيا في حربها على أوكرانيا، ووصفت الوزارة البيان بأنه "لا أساس له".

 

وتوطد موسكو وطهران تعاونهما العسكري والاقتصادي منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 2022.