شهدت جبهات القتال تصعيدًا عسكريًا واسعًا من مليشيا الحوثي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما كبّدها خسائر بشرية كبيرة، بينها قيادات رفيعة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة العين الإخبارية.. وأكدت مصادر عسكرية مقتل أكثر من 80 عنصرًا حوثيًا، بينهم قيادات ميدانية في "القوات الصاروخية والبحرية"، جراء قصف أمريكي خلال الشهرين الماضيين.
وأعلنت المليشيا مؤخرًا عن مقتل 15 قياديًا يحملون رتبًا عسكرية رفيعة، في مواجهات مع القوات المشتركة والمقاومة الوطنية والجيش اليمني في تعز والساحل الغربي؛ كما رصدت العين الإخبارية اعتراف الحوثيين بمصرع 25 عنصرًا منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، معظمهم قيادات ميدانية، فضلاً عن 28 آخرين خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
دفعت المليشيا خلال الأسابيع الماضية بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى جبهات الساحل الغربي وحدود تعز ولحج والضالع، في محاولة لاستعادة زمام المبادرة؛ إلا أن هذه المحاولات الهجومية باءت بالفشل، دون تحقيق أي تقدم ميداني يُذكر.
تلتزم مليشيا الحوثي بالتكتم على خسائرها، لا سيما القيادات، للحفاظ على الروح المعنوية لعناصرها؛ ووفقًا للمحلل السياسي محمد صلاحي، فإن الحشود العسكرية الأخيرة والمناورات الهجومية التي نفذتها المليشيا، خاصة في محافظة الحديدة، أسفرت عن مقتل العشرات، ما يعكس ضعف استراتيجيتها الميدانية.
تستمر مليشيا الحوثي في إقامة عمليات تشييع يومية، معلنة وسرية، لعناصرها القتلى في محاولة لتكثيف عمليات التجنيد وحشد المزيد من المقاتلين؛ ويرى خبراء أن الخسائر البشرية الكبيرة تشير إلى ضغوط متزايدة على المليشيا في ظل استمرار المواجهات.
