قدمت مليشيا الحوثي اعتذارها للسجين طه الشهري، الذي أمضى أكثر من ثماني سنوات في السجن المركزي بمحافظة المحويت دون توجيه أي تهمة ضده.
وأفادت مصادر أمنية أن الحوثيين أبلغوا الشهري بأن احتجازه كان نتيجة "اشتباه في الاسم"، معبرين عن أسفهم للخطأ الذي تسبب بحرمانه من حريته طوال هذه المدة؛ الشهري، المنتمي إلى منطقة الرجم، عانى هو وأسرته من تبعات الاحتجاز الجائر الذي أبقاه بعيدًا عن عائلته ومعيلاً غائباً لسنوات طويلة.
هذه الحادثة تسلط الضوء على حالة الفوضى والظلم التي تهيمن على سلطات الحوثيين، حيث تكشف عن غياب معايير العدالة والقانون في مناطق سيطرتهم؛ ورغم الاعتذار المقدم، فإن سنوات الحرمان من الحرية والتداعيات النفسية والاجتماعية التي لحقت بالشهري وأسرته تطرح تساؤلات حول إمكانية تعويضه عن هذه المعاناة.
وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تنفذها مليشيا الحوثي ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، وسط إدانات محلية ودولية لسياساتها القمعية التي تتسبب في مآسٍ إنسانية يومية.