شهدت العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، اجتماعا برئاسة علي الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، لرؤساء نقابات عمال الجنوب وممثلي الاتحادات ومنظمات المجتمع المدني والهيئة العسكرية الجنوبية.
بحث الاجتماع رؤية الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، والاتحادات والهيئات العسكرية والأمنية، حول البرنامج التصعيدي المزمع تنفيذه احتجاجاً على التدهور الاقتصادي وسوء الأوضاع المعيشية.
وكشف الكثيري أن الاجتماع جاء بعد سلسلة لقاءات مباشرة مع جميع فئات المجتمع من أبناء الجنوب وقيادات وأعضاء الاتحادات بالمحافظات، للاستماع إلى مطالبهم والبحث عن حلول ومعالجات حقيقية للأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
ولفت إلى أن المجلس لا يقف ضد أي تحرك للمواطنين للاحتجاج السلمي والمطالبة بحقوقهم المشروعة، والضغط على المجلس الرئاسي والحكومة لإيجاد حلول للأزمات المتتالية التي تعصف بأبناء الجنوب.
وشدد على الحذر من محاولات القوى المعادية استغلال حالة الغضب الشعبي لتأجيج الفتنة وممارسة أعمال التخريب لتحقيق أجنداتها.
وقال الدكتور ناصر الخبجي، رئيس الهيئة السياسية للمجلس، أن المجلس يولي حق شعب الجنوب في التعبير عن مطالبه الحقوقية بطرق سلمية، اهتمامه، مؤكدا تبني هذه المطالب وتحقيق الاستقرار المجتمعي.
وأشار إلى نجاحات المجلس الانتقالي الجنوبي السياسية والأمنية، محلياً وخارجياً، واكتساب قضية شعب الجنوب اعترافاً من الدول والجهات الإقليمية، مشيرا إلى أن المجلس بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، يدير كل مرحلة بحكمة.
وعبر عضوا هيئة رئاسة المجلس، محمد الغيثي، وعمرو البيض، عن سعي المجلس الانتقالي للإصلاح الإداري في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ووضع حد للتدهور الاقتصادي، وضمان حياة كريمة لشعب الجنوب الصابر.
وشددا على أهمية الحفاظ على ما تحقق من المكاسب الجنوبية والوحدة الوطنية لأبناء الجنوب، التي تُعد الركيزة الأساسية لتحقيق نجاحات مستقبلية أخرى على كافة الأصعدة.
واستعرض رؤساء الاتحادات، عدداً من المداخلات التي تضمنت جملة من المطالب الحقوقية الفورية التي تشكل بالعموم مطالب شعب الجنوب، بالإضافة إلى عدد من الرؤى والأفكار والمقترحات لمساعدة الحكومة على سرعة الاستجابة لهذه المطالب، ومعاقبة الفاسدين.