وجه القيادي الحوثي في محافظة إب، يحيى القاسمي، الذي ينتحل صفة وكيل المحافظة لشؤون التنمية، تهماً خطيرة ضد ثلاث معلمات في مدرسة المناهل الأهلية، حيث اتهمهن بتكدير السلم الاجتماعي والتجسس والتخابر، في محاولة تمهيدية لاعتقالهن.
المعلمات المستهدفة هن: حنان علي ناجي الجمال، وشقيقتها سمية، وجهاد ابنة عمهن، وجاءت هذه الاتهامات بعد أن تقدمن بشكوى لمكتب التربية والتعليم للمطالبة بإنهاء سيطرة القاسمي على المدرسة التي يمتلك أحد أفراد أسرتهم جزءًا منها؛ وكانت هذه المطالب قد تصاعدت بعد اقتحام القاسمي للمدرسة وترويع الطلاب أثناء الامتحانات.
وقالت المصادر المحلية إن القاسمي هدد المعلمات بخطفهن على يد فرق "الزينبيات" الحوثية، وأمر النيابة العامة باستدعائهن؛ وأكدت المصادر أن هذا التصعيد جاء بعد سنوات من سيطرة القاسمي غير القانونية على إيرادات المدرسة منذ عام 2020، في وقت كان يشهد نزاعًا مع الشركاء الآخرين في المدرسة.
وذكرت المصادر أن القاسمي يرفض التراجع عن سيطرته على المدرسة، خشيا من فقدان دخل مالي كبير كان يتحصل عليه، وهو ما دفعه إلى اتخاذ هذه الإجراءات القمعية ضد المعلمات؛ وقد اتخذ القاسمي هذه الخطوات بهدف التغطية على تصرفاته المشبوهة في إدارة المدرسة وممتلكاتها.
هذا الحادث يعكس تصاعد التدخلات الحوثية في شؤون المؤسسات التعليمية في إب، حيث تحاول الجماعة فرض سيطرتها على القطاع الخاص ومنع أي معارضة، مما يعرض حياة المعلمين للخطر ويزيد من معاناتهم في ظل نظام قمعي لا يتردد في استخدام التهديدات والاعتقالات لإسكات المطالبين بالحقوق