في عملية أمنية معقدة، تمكنت قوات الأمن التابعة لشرطة تعز، في إنجاز أمني نوعي، من القبض على المدعو بلال علي عبده محمد القحطاني، والذي نفذ جريمة قتل بشعة راح ضحيتها أربعة أفراد من عائلته في العاصمة المحتلة صنعاء يوم الجمعة الماضي الموافق 15 نوفمبر 2024.
القاتل الذي هزّ ضمير المجتمع، وبحسب التحقيقات الأولية، قام بقتل والده، ووالدته، وأخته، وأخيه، في جريمة وصفت بأنها من أبشع الجرائم التي شهدتها اليمن في الآونة الأخيرة.
وقد فشلت مليشيات الحوثي في القبض عليه، مما يؤكد مدى كفاءة الأجهزة الأمنية في تعز.
وفي تصريح وجه مدير عام الشرطة العميد منصور الأكحلي الشكر الجزيل للمساعد لشؤون الأمن العقيد نبيل الكدهي، وشعبة الفنادق في تحريات البحث الجنائي، والقيادة والسيطرة في إدارة عام الشرطة، مؤكدًا على أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود حثيثة ومتواصلة من قبل كافة العاملين في الأجهزة الأمنية.
هذا الإنجاز البطولي يبعث برسالة قوية مفادها أن العدالة ستأخذ مجراها مهما طال الزمن، وأن مرتكبي الجرائم لن يفلتوا من العقاب.
كما أنه يثبت للعالم أجمع أن الشعب اليمني، رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها، ما زال متمسكًا بقيمه ومبادئه.
وفي سياق متصل، دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم، وتوفير الحماية اللازمة للأسر والأفراد، مطالبين بضرورة تضافر الجهود لمكافحة الجريمة في جميع أنحاء البلاد.
هذا الخبر، الذي هزّ الرأي العام اليمني والعربي، يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت القاتل لارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة، وكيف يمكن الحد من انتشار مثل هذه الجرائم في المجتمع.