الرئيسية > عربية دولية > إسرائيل تبدأ استدعاء الحريديم للخدمة العسكرية وسط دعوات للعصيان

إسرائيل تبدأ استدعاء الحريديم للخدمة العسكرية وسط دعوات للعصيان

من المقرر أن تبدأ وزارة الجيش الإسرائيلية، اليوم الأحد، إرسال أوامر استدعاء لنحو 1000 شخص من اليهود المتشددين (الحريديم) ضمن خطة لتعبئة 7 آلاف حريدي للخدمة في صفوف الجيش، بحسب ما أعلن وزير الجيش السابق، يوآف غالانت، قبل إقالته، وأكدها الوزير الجديد، يسرائيل كاتس، الجمعة.

 

 

إلا أن صحيفة «يديعوت آحرونوت» كشفت أن وزير الجيش الجديد بحث إمكانية تقليص أعداد أوامر التعبئة للحريديم، إلا أن مسألة إلغاء الأوامر الصادرة أو تعديلها تعد صعبة من الناحيةالقانونية.

 

 

وزعم مسؤولون في حزبي «يهدوت هتوراة» الديني و«الليكود»، أن وزير الجيش ينوي خفض عدد أوامر التجنيد إلى أقل من 7000، إلا أن المشورة القانونية منعته من تقليص العدد الذي قرره سلفه.

 

 

وبحسب الصحيفة، فإن كاتس أدرك أنه ليس لديه القدرة فعليًا على تغيير عدد أوامر التعبئة، ونشر إعلاناً عن إصدار 7000 أمر، منها 1000 صدرت بالفعل هذا صباح اليوم.

 

 

وقال مسؤول كبير في حزب يهدوت هتوراة: «تصرفات كاتس غير واضحة بالنسبة لنا»، مضيفا: «لقد أراد تغيير عدد أوامر التعبئة، لكنه أدرك أنه لم يعد من الممكن تغييره. وبما أنه لم يكن لديه خيار، فكر في القيام بخدعة بالإعلان الذي نشره يوم الجمعة. لقد خسر نقاطًا معنا».

 

 

وقال مصدر مقرب من وزير الجيش ردا على ذلك: «إن القرار بشأن عدد الأوامر التي سيتم إصدارها يعود في النهاية إلى تقدير الجيش، وعلى أية حال، فإن العدد الإجمالي للأوامر ليس له أي معنى، لأنها تصدر تدريجيا وفي فترة زمنية قصيرة وفقا لاعتبارات الجيش».

 

 

دعوات للعصيان

وفي الوقت نفسه، نشرت الصحف الصادرة عن الأحزاب الدينية دعوة صريحة لعصيان أوامر التجنيد.

 

 

وصباح اليوم، حيث يبدأ إرسال الأوامر، دعت الصحف الحريدية، مثل «يتيد نئمان»، التي تعتبر الصفحة الرئيسية لحزب «دغيل هاتوراه»، على الصفحة الرئيسية إلى عدم الانصياع لهذه الأوامر وعدم التوجه إلى مكاتب التجنيد.

 

 

أزمة التجنيد

ذكرت إذاعة جيش الاحتلال في وقت سابق أن الجيش يحذر من أزمة في التجنيد، ويطالب بتمديد فترة الخدمة في صفوف الجيش النظامي، مشيرة إلى أن نسبة التجنيد في صفوف الجيش تبلغ 83% فقط.

 

 

ووفقًا لتقرير نشرته فرانس 24 نهاية أكتوبر الماضي، يواجه الجيش الإسرائيلي ضغوطًا كبيرة في تجنيد قوات الاحتياط، خاصة مع فتح جبهة جديدة في لبنان.

 

 

منذ السابع من أكتوبر 2023، استدعى الجيش الإسرائيلي ما يقارب 300 ألف جندي احتياطي، وكان نحو 18% منهم من الرجال الذين تجاوزوا سن الأربعين، وهي فئة كانت معفية سابقًا من الخدمة