كشفت وثيقة مسربة عن تصاعد الصراع بين وزراء حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، حول نهب المساعدات الإنسانية والسيطرة على الإغاثات الدولية، ما يعكس توجه الجماعة نحو استغلال الدعم الإنساني لمصالحها.. وتظهر الوثيقة اتهام وزير الشؤون الاجتماعية سمير باجعالة، لوزير الخارجية جمال عامر، بالاستيلاء على المساعدات، مما دفع رئيس الحكومة أحمد الرهوي، إلى التدخل لحل النزاع.
وفقاً لمصادر إعلامية، أصدر عامر تعميماً في 9 سبتمبر إلى مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة، يطالب بنقل مهام قطاع التعاون الدولي إلى وزارة الخارجية، مما أثار استياء وزارة الشؤون الاجتماعية التي تعتمد على هذا القطاع في الحصول على الدعم عبر الأنشطة الإغاثية.
وفي رد فعل، وجه رئيس حكومة الحوثيين مذكرة لوزير الخارجية، متهماً إياه بإثارة تداعيات سلبية، وألزمه بعدم التدخل في اختصاصات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أو الوزارات الأخرى؛ كما طالب الرهوي بإصدار تعميم جديد للمنظمات الدولية، يؤكد بقاء مهام قطاع التعاون الدولي ضمن صلاحيات وزارة الشؤون الاجتماعية، وحصر دور وزارة الخارجية في حشد التمويل وعقد الاتفاقيات الأساسية فقط.
يأتي هذا التنازع في ظل استمرار الحوثيين في استغلال موارد المساعدات الإنسانية بمناطق سيطرتهم.