تتفاقم جرائم قتل الأقارب في اليمن، في ظل الضغوط النفسية، الأزمات الاقتصادية، وانتشار الممنوعات.. ففي حادثة صادمة، أقدم رجل أربعيني في مديرية الحد، محافظة لحج، على قتل ابنه طعنًا بالسكين في منطقة خلاقة الحد بيافع؛ ووفقًا لمصادر أمنية، طعن الأب ابنه العشريني نحو عشرين مرة في أنحاء متفرقة من جسمه؛ وقد ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الجاني، ووضعته في السجن الاحتياطي للتحقيق، وسط غموض حول دوافع الجريمة.
وفي حادثة مماثلة ضمن سلسلة جرائم قتل الأقارب، تمكن ضابط أمن جبهة كرش، النقيب صالح محسن العامري، من القبض على شخص يُدعى علي محمود عبدالله صالح، المتهم في تورطه بقتل شقيقه رياض محمود عبدالله صالح؛ وبعد محاولته الفرار إلى جهة مجهولة، رصد ضابط الأمن المتهم مساء الأحد بعد صلاة العشاء في مسجد كرش، حيث أثار الشكوك لحمله مخزن ذخيرة لسلاح آلي، ما دفع الأمن إلى استجوابه؛ وقد أبدى المتهم علامات ارتباك واضحة، مما عزز الشكوك وأدى إلى اعتقاله.
تشير هذه الحوادث إلى تزايد العنف الأسري وسط التحديات الاقتصادية المتفاقمة، ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لإيجاد حلول عاجلة تحد من تصاعد جرائم القتل التي تهدد استقرار المجتمع وأمنه.