في خضم التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل، ومع إعلان إيران أن ردَّها على الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف أراضيها الأسبوع الماضي بات وشيكًا، يتابع العالم باهتمام شديد توقيت وطبيعة هذا الرد المرتقب.
بحسب مسؤولين أمريكيين، فقد رُصدت تحركات عسكرية داخل إيران تشير إلى الاستعدادات للرد على إسرائيل، وفق ما نقلته الإذاعة العامة الإسرائيلية.
وتعهد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أمس السبت بالرد على “الهجمات التي تشنها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ضد طهران وحلفائها في المنطقة”.
وأكد في كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران أن “على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني أن يدركا أنهما سيتلقيان ردًّا قاسيًا” على ما اعتبره اعتداءات على “إيران ومحور المقاومة”.
بدوره، أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائيني، أن “الرد على هذا العمل الشرير الذي قامت به إسرائيل سيكون حتميًّا وحاسمًا”، مؤكدًا أنه “سيأتي بشكل يفوق توقعات العدو”، وفق ما أوردته وكالة “فارس”.
تزامنًا مع هذا التصعيد، وجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيرات إلى إيران من مغبة الرد على إسرائيل، مشيرة إلى أنها لن تكون قادرة على ضبط الإسرائيليين في حال اشتداد الأزمة، حسبما أفاد مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي سابق مطلع على الموقف.
وفي خطوة تصعيدية، أرسل الجيش الأمريكي قاذفات من طراز “بي-52” إلى منطقة الشرق الأوسط أمس، تعزيزًا للتحذير الأمريكي لطهران.
تأتي هذه التصريحات وسط استمرار العمليات العسكرية التي تقودها إسرائيل، بمساندة الولايات المتحدة، ضد أهداف في قطاع غزة وجنوب لبنان، وتزامنًا مع إعلان الجيش الإسرائيلي في الـ26 من أكتوبر عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت عسكرية إيرانية، بما في ذلك منشآت لتصنيع الصواريخ. وذكرت إيران أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة من جنودها، رغم تقليلها من أهمية هذه الضربات.