الرئيسية > اخبار محلية > شلل الأطفال يعود إلى اليمن: تفشي متصاعد يهدد حياة الأطفال في المناطق الحوثية

شلل الأطفال يعود إلى اليمن: تفشي متصاعد يهدد حياة الأطفال في المناطق الحوثية

تشهد اليمن ارتفاعًا مقلقًا في حالات شلل الأطفال، حيث سجلت إحصائيات دولية حديثة 32 إصابة جديدة منذ مطلع العام، معظمها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.. وبحسب تقرير صادر عن المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال (GPEI)، تم الإبلاغ الأسبوع الماضي عن 11 إصابة بفيروس شلل الأطفال من النمط الثاني المشتق من اللقاح (cVDPV2)، في محافظات الحديدة، عمران، البيضاء، تعز، وذمار؛ ومنذ عام 2021، بلغ إجمالي الإصابات 257 حالة وفقًا لمنظمة اليونيسيف.

 

 

وفي بيان للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال في 24 أكتوبر، تم التحذير من استمرار تفشي المرض في اليمن، حيث أُبلغ عن 273 إصابة خلال السنوات الثلاث الماضية، مع انخفاض معدلات التحصين إلى 46% هذا العام مقارنةً بـ58% في 2022؛ وأكد البيان أن اليمن كان خاليًا من شلل الأطفال حتى عام 2020، إلا أن تدهور الأوضاع الصحية والأمنية أدى إلى عودة انتشار الفيروس، مما يهدد حياة الأطفال ويزيد من انتشار أمراض أخرى مثل الكوليرا وسوء التغذية.

 

 

في سياق متصل، أعلنت السلطات في محافظة تعز تسجيل أكثر من 10,000 إصابة بأمراض الكوليرا، حمى الضنك، والحصبة، إضافة إلى 51 وفاة منذ بداية العام، مما يعكس تدهورًا خطيرًا في الأوضاع الصحية وسط نقص حاد في التمويلات الدولية للقطاع الصحي التي تقلصت بنسبة 70% وفقًا للبيانات الحكومية.

 

 

ويعاني اليمن منذ عشر سنوات من تداعيات حرب طاحنة دمرت معظم بنيته التحتية، خاصة القطاع الصحي، مما جعله يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، وفقًا للأمم المتحدة، مع دعوات متواصلة للمنظمات الدولية للتدخل ودعم القطاع الصحي للحد من انتشار الأوبئة وإنقاذ حياة المدنيين.