التقى الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي، دونالد ترامب، بالجالية المسلمة في مدينة هامترامك بولاية ميشيغان نهاية الأسبوع الحالي، بعد تصريحات سابقة وصفت اليمنيين بالإرهابيين، مستغلا ذلك لتقديم اعتذار ضمني.
وخلال الزيارة، التي تمت في مقر حملته الانتخابية بدعوة من عمدة المدينة يمني الأصل، أمير غالب، ركز ترامب في خطابه على دعمه للسلام في الشرق الأوسط وتعزيز فرص العمل في صناعة السيارات، التي يعتمد عليها العديد من سكان المدينة من العرب والمسلمين.
كما وعد بمنع نقل مصانع السيارات ووظائفها إلى المكسيك وكندا. ووجه ترامب رسالة واضحة للجالية اليمنية في المدينة، واصفًا إياهم بأنهم "أناس عظماء وأذكياء"، في خطوة اعتبرت اعتذارًا ضمنيًا عن تصريحاته السابقة في ولاية بنسلفانيا.
مدينة هامترامك، التي تعد أول مدينة أمريكية يحكمها مجلس بلدي مكون بالكامل من مسلمين أمريكيين، شهدت انقسامات بعد تصريحات ترامب المسيئة لليمنيين، مما أدى إلى انقسام السكان المحليين بين دعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ودعم ترامب.
وأعلنت الجالية البنغالية المسلمة، التي تشكل الأغلبية في المدينة، دعمها للمرشحة الديمقراطية، ودعت نائبها المرشح الديمقراطي تيم وولز لزيارة المدينة.
في المقابل، أصرّ عمدة المدينة أمير غالب على دعم ترامب، مبررًا ذلك بأن زيارته للمدينة واعتذاره الضمني عن تصريحاته السابقة يعززان موقفه. من جهته، انتقد إبراهيم عياش، رئيس الأغلبية الديمقراطية بمجلس نواب ولاية ميشيغان، زيارة ترامب لهامترامك وديربورن، مشيرًا إلى أن ترامب لم يقدم شيئًا للعائلات العاملة في ديترويت وهامترامك.
ووصف عياش، في منشور على منصة "إكس"، ترامب بأنه "كاذب وكاره للأجانب"، مؤكدًا أنه لا يستحق أن يكون رئيسًا للولايات المتحدة.
يُذكر أن إبراهيم عياش هو أول أمريكي من أصل عربي يصل إلى هذا المستوى من التمثيل السياسي في ميشيغان، وعُرف بمعارضته الشديدة لسياسات ترامب منذ ترشحه للرئاسة في 2016.