حذر تقرير دولي من انهيار الهدنة في اليمن بين مليشيا الحوثي والحكومة الشرعية مع تصاعد الصراع الإقليمي وتزايد انخراط الحوثيين فيه.
وأشار تقرير لمجموعة الأزمات الدولية حول التوقعات خلال الفترة من شهر أكتوبر الجاري وحتى مارس المقبل، إلى أن السعودية والحوثيين قد يعقدون صفقات تعاون محدودة، لمنع الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار.
وبين أن العودة إلى الحرب في اليمن ستكون كارثية، وتزيد من تعريض المدنيين للخطر، وستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي المزري.
وتوقع التقرير المعنون بـ "في الأفق: أكتوبر 2024-مارس 2025" استمرار حملة الحوثيين في البحر الأحمر في ظل غياب وقف إطلاق النار في غزة، حيث من المرجح أن يواصل الحوثيون إطلاق النار على السفن المرتبطة بإسرائيل وحلفائها، مثل الولايات المتحدة، في البحر الأحمر، وكذلك المدن الرئيسية في إسرائيل بالطائرات بدون طيار والصواريخ، في غياب وقف إطلاق النار في غزة وعودة الهدوء في لبنان.
وأشار إلى أن إسرائيل قد تشن ضربات مضادة إضافية على اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة وغيره من المرافق الحيوية، إذا استمرت هجمات الحوثيين.
في سياق آخر، طالبت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة المجتمع الدولي بتعزيز دور المساءلة والعدالة الانتقالية في عملية السلام في اليمن.
ودعت في تقريرها السنوي خلال الدورة السابعة والخمسين في جنيف، المجتمع الدولي إلى تعزيز قدرة وفعالية اللجنة الوطنية للتحقيق من خلال تنظيم بناء القدرات، وتطوير الخبرة الفنية لموظفيها.
وأكدت أنها ستظل ملتزمة بتقديم المساعدة الفنية والمشورة للجنة الوطنية للتحقيق، مشيرة إلى أنه ينبغي على جميع أطراف النزاع التعاون مع اللجنة الوطنية، ومنحها إمكانية الوصول إلى جميع مناطق اليمن.