أعلن الملياردير إيلون ماسك رسميًا عن تدشين خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” في اليمن، لتصبح بذلك أول دولة عربية تستفيد من هذه الخدمة الثورية. جاء هذا الإعلان بعد اتفاق مع الحكومة اليمنية الشرعية، ويهدف إلى توفير إنترنت عالي السرعة للمواطنين في المناطق المحررة.
وقد أثار هذا الخبر جدلًا واسعًا في الأوساط اليمنية، حيث رحب البعض به كحل لمشكلة الانترنت البطيء والمتقطع، بينما عبر آخرون عن مخاوفهم من الآثار السلبية المحتملة لهذه الخدمة.
آراء متباينة:
علق الدكتور ياسر اليافعي، قال أن تفعيل خدمة ستارلينك ليس إنجازًا بقدر ما هو دليل على فشل الحكومة الشرعية في توفير خدمات اتصالات أساسية لمواطنيها. وأشار اليافعي إلى أن هذه الخدمة تحمل مخاطر اقتصادية وأخلاقية واجتماعية كبيرة، وأن المواطنين يقبلون بها كحل اضطراري بسبب غياب البدائل.
وأوضح اليافعي أن الجانب الاقتصادي يمثل تحديًا كبيرًا، حيث ستذهب الإيرادات الضخمة لهذه الخدمة إلى شركة أجنبية، بدلاً من أن تستفيد منها الشركات المحلية والحكومة. كما أن الجانب الاجتماعي والأخلاقي يثير قلقًا، حيث أن الإنترنت المفتوح دون رقابة قد يشكل خطرًا على الأجيال الشابة، ويسهل الوصول إلى محتوى غير ملائم.
من جهته، علق المهندس أحمد القردعي قائلاً: “على أساس تخدم المواطن هذه الشركات،، فلتذهب إلى الجحيم هي والاحتكار حقها”. فيما عبر الناشط عادل سالم عن اعتقاده بأن “الشركات كلها تابعة لمراكز النفوذ من أصحاب مطلع ..أصحاب الهضبة الزيدية…في 60 داهية هم وشركاتهم”.
بينما رحب الناشط عبدالقوي المفلحي بوصول ستارلينك، مؤكدًا على أهمية مواكبة التطور التكنولوجي. وقال المفلحي: “مرحباً إيلون ماسك… الناس يخترعون كل يوم شيء جديد يسهم في سرعة التواصل والتقارب من واجبنا أن نسرع أيضًا”.
