في فضيحة فساد جديدة، كشفت مصادر مطلعة أن وائل طرموم، مدير عام مؤسسة الاتصالات، ومنصور الوليدي، مدير "عدن نت"، قد استغلا الفراغ الإداري بعد وفاة الوزير نجيب العوج بصفقة غير شفافة مع شركة "ستارلينك". فقد تم توقيع العقد في الأردن عبر السمسار هشام القربي، وليس مع الشركة الأم، بل مع وكيلها في فنلندا، وذلك بمبلغ زهيد قدره 25 ألف دولار فقط تدفع للحكومة اليمنية، رغم أن قيمة الرخصة الأصلية تتجاوز ملايين الدولارات.
وتُعد هذه الصفقة بمثابة صفقة فساد واضحة، حيث لم يُعرض العقد على الإدارات المعنية في وزارة الاتصالات.
وتلقى الدعم من صالح المقالح، الذي يمثل مصالح أولاد الرئيس رشاد العليمي، بتعاون مع وزارة الشؤون القانونية التي يتولاها أحمد عرمان وفهمي نعمان.
الشركة الجديدة تتعامل مع مؤسسة الاتصالات كنقاط بيع فقط، مما يعني أن اليمن لا تملك أي تحكم أو سيطرة على الشركة في حال حدوث أي مخالفة.
ويطرح العديد من التساؤلات حول مدى استمرار الفاسدين في استغلال قوتهم ونفوذهم من خلال علاقاتهم بأولاد الرئيس رشاد العليمي.
ورغم تقديم ملاحظات عدة لرئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك بشأن هذه الشركة من قبل شخصيات بارزة مثل مطيع دماج، أمين عام مجلس الوزراء، ومدير إدارة الاتصالات، إلا أن هذه الملاحظات لم تلقَ الاهتمام اللازم، ما يثير قلقاً كبيراً حول الأمن القومي للبلاد.
