في مشهد يعكس واقعاً مأساوياً، يواجه منتخب اليمن الوطني للشطرنج أزمة إنسانية وإدارية حقيقية في العاصمة المصرية القاهرة. بعد إيقاف رحلات الطيران اليمنية "بلقيس"، بات اللاعبون عالقون في أرض الكنانة، بلا مأوى ولا مال، بعد أن تحملوا تكاليف سفرهم كاملة من جيوبهم الخاصة.
ويعيش اللاعبون، الذين مثلوا بلادهم بأفضل ما لديهم في المحافل الدولية، أوضاعاً صعبة للغاية. فقد اضطروا للاعتبار شوارع القاهرة مأوى لهم، وتعتاش على وجبات بسيطة لا تكفي لتغطية احتياجاتهم الغذائية.
ويشتكي اللاعبون من صعوبة التواصل مع عائلاتهم، الذين يعيشون حالة من القلق والخوف على سلامتهم. . وتثير هذه القضية تساؤلات حول دور الدولة في رعاية أبنائها، وخاصة أولئك الذين يرفعون اسم اليمن عاليا في المحافل الدولية.
فهل يعقل أن يترك هؤلاء الأبطال يواجهون مصيرهم وحدهم، دون أي دعم أو مساعدة من الجهات المعنية؟
وفي الوقت الذي تتباهى فيه بعض الدول برعاية رياضييها وتوفير كل سبل الراحة لهم، يعاني شطرنجيو اليمن الأمرّين.
فهل تنتظر الدولة حتى يفوز هؤلاء اللاعبون ببطولة العالم لتهتم بأمرهم؟ أم أن الرياضة في اليمن مقتصرة على كرة القدم فقط؟