في خطوة جديدة لتعزيز نفوذها وسطوتها على سكان مناطق سيطرتها، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على تشديد قبضتها الأمنية من خلال إنشاء أنظمة استخبارية جديدة تهدف إلى تكثيف الرقابة والتجسس على المواطنين؛ وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء أن المليشيا بدأت بإعداد نظام تحرٍّ جديد يربط مختلف السجون وأماكن الاحتجاز، بما في ذلك أقسام الشرطة، تحت إشراف مباشر من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
يتضمن النظام الجديد إجراءات فحص شاملة لجميع من يتم اعتقالهم أو احتجازهم، بغض النظر عن سبب الاعتقال، والتقصي حول علاقاتهم الاجتماعية وأنشطتهم العامة؛ وأفادت المصادر أن أجهزة الأمن الحوثية ستحصل من خلال هذا النظام على بيانات ومعلومات خاصة بالأفراد، مما يؤدي إلى انتهاك خصوصياتهم.
كما يتيح النظام تنصيب مندوبين لأجهزة الأمن المخابراتية في جميع الدوائر الأمنية والشرطية والنيابات وأمن المنشآت وكافة الجهات الضبطية؛ ومن الإجراءات التي سيتم اتباعها وفقاً لهذا النظام، تفتيش هواتف الأفراد ومتعلقاتهم عند اعتقالهم، ومراقبة استخدامهم لتطبيقات التواصل الاجتماعي.
وأكدت المصادر أن هذا النظام جاء كرد فعل على المناشدات التي أطلقتها منظمات حقوقية وشخصيات عامة عند اعتقال بعض الناشطين أو الصحافيين، مما دفع الجماعة لتعزيز إجراءات الرقابة والتحقيق نحو مزيد من القمع وفق الطريقة الإيرانية ذات الطابع الإرهابي لجميع فئات المجتمع.