الرئيسية > اخبار محلية > معلمة تستصرخ المجتمع بالتدخل لإنقاذ الأجيال

معلمة تستصرخ المجتمع بالتدخل لإنقاذ الأجيال

تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو سجلته قناة عدن المستقلة في أحد برامجها التفاعلية من رأي الشارع

المعلمة سحر كما جاء في الفيديو هي معلمة من توظيف العام ٢٠١١م وتتقاضى راتب ٥٠ الف ريال قبل إضافة العلاوة وطبيعة العمل بمبلغ ١٤ الف ريال اضيف منها سبعة الف ريال العلاوة وإسقاط طبيعة العمل التي كانت تصرف من مكتب محافظ العاصمة عدن.

 

المعلمة وصفت حال التعليم في عدن بالفاشل وان سير العملية التعليمية بهذه الوضعية هو استنزاف للتعليم وضعف لمخرجاته والتي عبرت بحرقة وتخوف المربي الحريص على ابنائه تستصرخ المجتمع التدخل لإنقاذ الأجيال وانتشال التعليم من هذا الوضع المزري الذي لايقدم اي مستوى من مستويات الجودة والأداء الحسن ، حيث وان هناك العديد من التحديات التي تعرقل سير العملية التعليمية في مجملها ستؤدي لا محالة إلى هذا التدهور الذي ذكرت بصوت عال أنها تشعر ازاؤه بالاكتئاب والصدمة وعدم الرغبة في الاستمرار في هذه الحالة

 

معلمون آخرون وجدوا في التسجيل المرئي للأستاذة سحر متنفس لحديث الضمير الحي للمعلم الإنسان الذي يرفض أن يشارك في تعميق الفجوة بين الأجيال وان يكون واحدا من المشاركين في عملية التجهيل للأجيال التي تشهدها مدارس وثانويات عدن ومحافظات الجنوب والاستنزاف السنوي للتعليم الغائبة عنه رؤية اي ملامح للتصحيح والمعالجات وتجاوز التحديات والعوائق.

 

واختتمت صرختها برسالة صوبت هدفها نحو أعلى هرم السلطة ممثلة برئيس مجلس الرئاسة رشاد العليمي ونائبه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد عيدروس الزبيدي الذين طالبتهم بالتدخل العاجل لوضع حد للانهيار والتدهور الحاصل في قطاع التعليم في كل مستوياته ومكوناته وبالأخص مايتعرض له المعلم من امتهان واسترخاص لوظيفته ورسالته السامية وحشره في زاوية ضيقة لايستطيع فيها أن يجمع بين وضعه المعيشي ووظيفته كمعلم فالضغوط المعيشية تفوق قدرته على التحمل والصبر والتعايش مع الحرمان والجوع والفاقة وان هذا التعذيب يعيقه عن تقديم واجبه في أداء رسالته كما ينبغي ، وأنها عبرت عن تدهور حالتها النفسية مثلها مثل العديد من المعلمين والمعلمات الذين يلتزمون الصمت ويخشى عليهم من الانهيار العصبي والجنون نتيجة ضغط المعيشة وأداء الرسالة.

 

المعلمون في عدن وغيرها من محافظات الجنوب اعتبروا صرخة الأستاذة سحر هي صرختهم التي عجزوا عن رفعها في وجه المجتمع وقيادة الدولة ، وأنها صدحت في كل الإرجاء واكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي وتداولها الجميع لخروجها من لسان صادق وقلب مفعم بالألم والحرقة معا فهي معلمة حريصة على أداء رسالتها بشرف وأمانة كذلك هي إنسانة بحاجة إلى حياة كريمة تعيش فيها بأمان وأمن معيشي وصحي ونفسي.

 

تحية والف تحية للأستاذة سحر صوت المعلم الناطق بالصواب المتحدث باسم أفراد الشعب المعبر عن معاناتهم وتدهور وضعهم المعيشي.