أرغمت الجماعة الحوثية مزارعين في ريف صنعاء على تقديم محاصيل زراعية مجانية لمقاتليها، وأجبرت آخرين على دفع مبالغ مالية لنقل تلك التبرعات؛ كما أجبرت سكان الأحياء والمؤسسات الحكومية في صنعاء وريفها على المشاركة في قوافل غذائية وتقديم تبرعات نقدية.
في قرى ذي مرمر وخربة سعوان وصرف، أجبر الحوثيون الأهالي على تقديم 6 قوافل من المحاصيل الزراعية، بما في ذلك العنب والخوخ؛ وفي مديريات همدان وبني مطر وسنحان وخولان، أجبر المزارعون على تقديم قوافل مالية وعينية بقيمة 20 مليون ريال يمني، تتضمن زبيباً ولوزاً وفواكه متنوعة.
اشتكى المزارعون من فرض إتاوات جديدة، ورافق ذلك أعمال تعقب وخطف لمن رفض التبرع؛ وأفاد المزارعون بأن الحوثيين فرضوا جبايات مضاعفة هذا الموسم بزعم توسيع عملياتهم العسكرية.
تدهور الإنتاج الزراعي في ريف صنعاء بسبب غلاء الوقود وعدم صيانة المعدات، واستمرت حملات الحوثيين في استهداف المزارعين لإجبارهم على دفع مبالغ مالية والتبرع بمحاصيلهم.
ومنذ الانقلاب، تدهور القطاع الزراعي بشكل كبير، حيث انخفضت المساحة المزروعة وتراجع إنتاج المحاصيل بسبب ممارسات النهب والتدمير الممنهج من قبل الحوثيين.