أكدت إحصائية حديثة أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت سبع محافظات يمنية خلال الفترة الأخيرة، تسببت بوفاة وفقدان أكثر من 50 شخصاً وتضرر عشرات آلاف آخرين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر اليمني (YRC) في تغريدة على حسابها في منصة "إكس" إن "45 شخصاً لقوا حتفهم، فيما لا يزال 12 آخرون في عداد المفقودين، نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة الناجمة عنها والتي شهدتها محافظات الحديدة وحجة وعمران وصعدة وتعز وذمار وصنعاء، خلال الأيام الأخيرة".
وأضافت أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها 42 مديرية في المحافظات السبع، تسببت بإلحاق أضرار بـ93440 ألف شخص، من بينهم أكثر من 3640 شخصا اضطروا للنزوح عن مناطقهم، فيما بلغ عدد المنازل المتضررة أكثر من 12584 منزلا.
وأشارت جمعية الهلال الأحمر إلى أن فريقها، واستجابةً لفيضانات الحديدة، قام حتى الآن، بتوزيع 600 حصة من مواد الإيواء للأسر المتضررة، مع مواصلته إجراء تقييم للأضرار الميدانية.
في السياق، تضررت 5583 أسرة نازحة في محافظتي الحديدة وحجة جراء السيول التي خلفتها الأمطار التي شهدتها المحافظتان خلال الفترة من 6 وحتى 8 أغسطس الجاري جراء المنخفض الجوي الذي تأثرت به السواحل الغربية اليمنية.
وأوضح تقرير صادر عن الوحدة التنفيذية للنازحين أن إجمالي عدد الأسر المتضررة من فيضانات السيول في الحديدة بلغ 2073 أسرة موزعة على 22 مخيماً في مديريتي حيس والخوخة، مشيراً إلى وفاة أربعة في حيس وتدمير 132 منزلاً.
وذكر التقرير أن عدد الأسر المتضررة في حجة بلغ 3510 أسرة موزعة على 61 تجمعاً في مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس، في حين بلغ عدد المنازل المدمرة 25 منزلاً في مديرية ميدي فقط.
وأشار التقرير إلى أن السيول طمرت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وتلفت المحاصيل فيها، وجرفت عددا من الألغام وأوصلتها إلى مناطق زراعية ومأهولة بالسكان، موضحاً أن كثيرا من المناطق التي غمرتها السيول أصبحت ملوثة بالألغام وتحتاج إلى إجراء مسح شامل لنزعها وتطهيرها بشكل كامل.