في لقاء حضره رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أثار محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي مسألة اختفاء السيد محسن بن حسين العطاس، أحد رموز الصوفية الحضارم، مؤكدًا وصول معلومات تفيد بوجوده في صنعاء.
وتأتي هذه التصريحات وسط أجواء من التوتر السياسي، حيث يسعى البعض لتعزيز الولاء للعليمي على حساب اللواء فرج سالمين البحسني، ويعكس هذا التنافس ديناميكية المشهد السياسي في حضرموت، حيث تعتبر استضافة العليمي دليلاً على الولاء له.
وخلال الاجتماع، طرح أحد الحاضرين قضية اختفاء العطاس، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت في عدن للكشف عن مصير المختطف علي عشال الجعدني، وقد استجاب المجلس الانتقالي بسرعة لهذه القضية، مما أثار تساؤلات حول تقاعس السلطات في حضرموت بشأن العطاس.
وأكد المحافظ بن ماضي أن جميع المعلومات الأمنية تشير إلى أن السيد محسن العطاس موجود في صنعاء، دون أن يعترضه أي من قيادات حضرموت الحاضرين، وعقب العليمي قائلاً: "الهاشميين لا تخاف عليهم، فعندنا في تعز نقول: سمي ابنك علي وارمي به البحر."
المصادر المقربة من عائلة العطاس تؤكد أنه ربما يكون محتجزًا في أحد سجون مأرب التابعة للإخوان، ورغم محاولات التواصل مع وزارة الداخلية، إلا أن اللواء الركن محمد سالم بن عبود الشريف أفاد بعدم قدرته على التدخل.
وتجسد هذه الحادثة التوترات المتصاعدة في المنطقة، وتبرز الحاجة الملحة لتعزيز الأمن والاستقرار، وضمان حماية حقوق المواطنين وسلامتهم في ظل هذه التحديات السياسية.