حذر وزير الإعلام معمر الإرياني، السبت، من تبعات نقل عناصر طائفية من باكستان إلى مناطق سيطرة الحوثيين تابعة للحرس الثوري الإيراني.
ونبه الوزير الإرياني، لمخاطر اقدام الحرس الثوري الايراني، منذ أشهر، على نقل الآلاف من مليشياته الطائفية العابرة للحدود من الجنسيتين الباكستانية والافغانية على دفعات إلى المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة جماعة الحوثي.
وقال الإرياني، إن نقل هذه "المليشيا الطائفية العابرة للحدود" تأتي في ظل التقارير الميدانية التي تؤكد التنسيق القائم بين جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية "داعش، القاعدة" برعاية إيرانية وإشراف كبار قيادات التنظيم التي تتخذ من ايران ملاذا آمنا لها.
وأشار إلى أن هذه الخطوة "الخطيرة" تأتي في ظل تصاعد أعمال القرصنة والهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وتستهدف سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية، وبالتزامن مع إعلان السلطات الباكستانية فقدان (50.000) من مواطنيها خلال السنوات الماضية بعد وصولهم الى العراق لزيارة المراقد الدينية والاماكن المقدسة.
ولفت الى نشر قناة المسيرة التابعة للحوثيين، لقاءات مع عدد من حملة الجنسية الباكستانية شاركوا في مسيراتها في العاصمة المختطفة صنعاء، وكشفوا عن توجههم لليمن للانخراط فيما اسموه "الجهاد" نصرة لغزة، متسائلا: "ايهم أقرب لقطاع غزة.. لبنان وسوريا التي تمتلك حدود مشتركة مع فلسطين، ام العراق التي تفصلها عنها (300 كم)، ام اليمن التي تبعد (2000 كم) ؟!.
وأكد الارياني أن هذه المفارقات الواضحة تكشف من جديد أن النظام الإيراني ومليشياته الطائفية العابرة للحدود لم ولن تشكل في أي مرحلة من المراحل خطراً حقيقياً على الكيان الإسرائيلي، وأنها تستخدم قضية فلسطين ومأساة الشعب الفلسطيني مجرد غطاء لعمليات الحشد والتعبئة، وأداة لتنفيذ سياساتها التدميرية التوسعية وتهديد أمن واستقرار الدول العربية ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد المصالح الدولية.