قال ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن، يوم الثلاثاء، إن وقت تقديم “الأعذار للحوثيين انتهى”، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة هجمات الحوثيين على الاحتلال الإسرائيلي وفي البحر الأحمر.
جاء ذلك في كلمة نائب المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة روبرت وود خلال جلسة مجلس الأمن-تابعها “يمن مونيتور”- ناقشت هجوم الحوثيين على تل أبيب في 19 يوليو/تموز الجاري، وجرى التطرق لهجمات إسرائيل على ميناء الحديدة في اليوم التالي.
وقال وود: الحوثيون إرهابيون، يائسون لصرف الانتباه عن سجلهم الخاص من الإخفاقات الكارثية في اليمن. وهكذا، فقد مر الوقت لتقديم الأعذار للحوثيين.
وأضاف: وفي ضوء استمرار هجمات الحوثيين ورفضهم لقرارات هذا المجلس، نعتقد أيضا أن الوقت قد حان لهذا المجلس للنظر في اتخاذ إجراءات إضافية للرد على التهديدات المتزايدة من الحوثيين.
وشدد على ضرورة محاسبة إيران “لأنها تمكن الحوثيين من شن هجمات قاتلة على إسرائيل وغيرها في المنطقة”.
وأشار إلى أن تزويد طهران للحوثيين بالأسلحة ينتهك قرارات المجلس.
وقال وود: ولم يعد بوسع هذا المجلس أن يتجاهل تلك الحقيقة، بل يجب عليه أيضا أن يرد على طهران على انتهاكاتها الصارخة لقراراتها وتسليحها للجماعات الإرهابية.
وشدد على أن “أي عضو في المجلس يقف في طريق محاسبة الحوثيين وإيران هو متواطئ في تقويض مصداقية قرارات هذا المجلس”.
وقُتل 9 يمنيين على الأقل وأصيب عشرات آخرين بهجوم الاحتلال الإسرائيلي على مدينة الحديدة غربي البلاد يوم السبت ما أثر غضباً محلياً وعربياً على الاحتلال. في أول هجوم للاحتلال معترف به على الأراضي اليمنية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني وحتى مطلع يوليو/تموز الجاري سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 200 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني