كشفت مصادر استخباراتية تفاصيل مثيرة حول الاعترافات التي أدلى بها عناصر الخلايا المتحوثة التي تم القبض عليها مؤخراً في لودر، أبين، الضالع، ردفان، ويافع. وأوضحت التحقيقات أن هؤلاء العناصر قد تلقوا تدريبات في معسكرات حوثية ولقوا قيادات حوثية مسؤولة عن ما يُعرف بجهاز الأمن الوقائي.
ووفقًا للمصادر، فإن خمسة من قادة الخلايا المتحوثة، الذين كانوا مسؤولين عن تجنيد 300 شاب جنوبي، تم القبض عليهم بعد عودتهم من صنعاء. وقد اعترفوا بتلقيهم تمويلاً مالياً ووعداً بتمويل عسكري يشمل أسلحة حرب العصابات مثل الكلاشنكوف، القناصة، الألغام، والعبوات الناسفة، بالإضافة إلى الطيران المسير، تماماً كما حصلت عليه عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأضافت المصادر أن زعماء الخلايا الخمسة كشفوا عن معلومات حساسة، بما في ذلك وعود من قيادات حوثية رفيعة بتسهيل مهمتهم من خلال خلايا حوثية أخرى موجودة في الجنوب، والتي كُلفت بمهمة اغتيال واستهداف القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية التي تعتبر تهديداً، مثل اللواء شلال شائع، اللواء فضل حسن العمري، اللواء فرج سالمين البحسني، ومحافظ شبوة الشيخ عوض محمد ابن الوزير.
وأكدت المصادر أن قيادة المليشيات الحوثية تعهدت بتنفيذ حكم الإعدام بحق اللواء فرج سالمين البحسني واللواء فضل حسن العمري بنفس الطريقة التي اغتيل بها اللواء ثابت مثنى جواس. كما تعهدت بتأمين مسرح عملياتهم الأولى المتمثلة في زعزعة أمن إمدادات جبهات كرش وثرة والضالع ويافع، عبر تصفية قائمة من القيادات العسكرية الميدانية، بما في ذلك اللواء فضل حسن قائد المنطقة العسكرية الرابعة، العميد مختار النوبي، العميد محمود صايل الصبيحي، العميد أكرم الحنشي، العميد سند الرهوة، والعميد أحمد القبة.
من جانب آخر، اعترفت القيادات المتحوثة بأنها قامت بتقديم أربعة من القيادات العسكرية الجنوبية كأهداف لإضعافها عبر حملات إعلامية تحريضية. هؤلاء القادة هم: اللواء فضل حسن، اللواء شلال شائع، العميد محسن الوالي، العميد وجدي باعوم، والعميد مختار النوبي.
وكشفت الخلايا أيضاً عن استقطاب المليشيات الحوثية لخلية إعلامية جنوبية مختصة، تتواجد في الخارج، وتحديداً في المملكة الأردنية الهاشمية هولندا وتركيا، لمتابعة ذات الأهداف الإعلامية.
