كشفت صحيفة أمريكية، عن الأماكن التي لجاء إليها قيادات مليشيا الحوثي في العاصمة المحتلة صنعاء، اثناء شن طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الغارات الجوية على غربي اليمن مساء السبت.
وكانت إسرائيل قد شنت لأول مرة غارات جوية مباشرة على أهداف تابعة لمليشيا الحوثي الارهابية في اليمن، بعد يوم من الهجوم الذي شنته الجماعة بطائرة مسيرة على تل أبيب، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة عشرة.
وقالت مصادر مقربة من المليشيات حوثية، أن الطائرات الإسرائيلية من طراز إف-15 استهدفت عدة مواقع في مدينة الحديدة الساحلية، مما أسفر عن اشتعال النيران في خزانات الوقود وإلحاق أضرار بمحطة توليد الكهرباء الرئيسية في المدينة.
وبحسب ما أعلنت عنه مليشيا الحوثي عبر وزارة الصحة الخاضعة لها غير المعترف بها دوليا، فقد كشفت التقارير عن تسبب الغارات في مقتل عدة أشخاص وإصابة أكثر من 89 آخرين.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، ان العديد من قادة الحوثيين، أقدموا بعد الهجوم الإسرائيلي، على الاختباء في أماكن آمنة، بما في ذلك المساجد في صنعاء، وقرروا إغلاق هواتفهم المحمولة خوفاً من استهدافهم.
وقد تعهد الحوثيون بالرد على الهجمات الإسرائيلية، مشيرين إلى أن هذا التصعيد يشكل تهديداً جدياً للأمن الإقليمي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المحتل بنيامين نتنياهو قد صرح بعد الغارات قائلا : منذ بداية الحرب، أوضحت أن إسرائيل ستؤذي أي شخص ألحق بنا الأذى.
وأضاف أن الهجوم الأخير يثبت أن لا مكان لا تستطيع الذراع الطويلة لدولة إسرائيل الوصول إليه.
من جهته علق الأدميرال دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن الهجوم على اليمن يعد من بين أبعد الضربات التي قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية، إذ يقع اليمن على بعد أكثر من 1000 ميل من إسرائيل.
و أشارت مصادر إلى أن الولايات المتحدة تم إبلاغها مسبقاً بالعملية، حيث أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن محادثات متعددة مع نظيره الإسرائيلي حول الوضع المتصاعد.
وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي أن الغارات الجوية ركزت على منشآت مزدوجة الاستخدام في ميناء الحديدة، الذي يعتبر طريقاً رئيسياً لنقل الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، وهو ما ينتهك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة منذ ما يقرب من عقد.
المصدر: نافذة اليمن