جددت واشنطن، الأربعاء، تحذير رعاياها من السفر إلى ، متوقعة حدوث "هجمات إرهابية" في ظل استمرار الاضطرابات الداخلية، وتزايد المخاطر الصحية.
وتحدّث مكتب الشؤون القنصلية، في وزارة الخارجية الأمريكية، عن معلومات جديدة تحذر المواطنين الأمريكيين وحملة الجنسية المزدوجة مع اليمن، كونها تشير إلى مخططات لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتنظيم داعش، لتنفيذ هجمات في اليمن.
وتوقع التحذير الذي يضع اليمن في المستوى الرابع من التصنيف، حدوث هجمات إرهابية "دون سابق إنذار" في محافظات البيضاء وأبين وشبوة، "قد تستهدف خلالها المواقع العامة ومراكز النقل والأسواق ومراكز التسوق والمرافق الحكومية المحلية".
وأشار إلى مخاطر التعرض للاختطاف من قبل "الإرهابيين والعناصر الإجرامية أو الجهات الفاعلة غير الحكومية، وقد يتم استهداف موظفي المنظمات الأجنبية بالهجوم أو الاختطاف".
ويأتي التحذير متزامنًا مع هجوم مسلح شنته عناصر تنظيم ، فجر اليوم الخميس، بواسطة قذائف مدفعية، على موقع عسكري تابع لوحدات عسكرية من اللواء الأول في قوات "دفاع شبوة" الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بمديرية الصعيد، جنوبي محافظة شبوة؛ ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح بالغة، طبقًا لبيان رسمي.
ووصف الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، محمد بن فيصل، التحذير الأمريكي بـ"الخطير".
وأشار إلى تلقيه معلومات من "مصدر رفيع"، وفق وصفه، عن تصعيد مرتقب للتنظيم، وهجمات متتالية وقوية في محافظتي شبوة وأبين، الخاضعتين لسيطرة الحكومة الشرعية، جنوبي البلاد.
وذكر بن فيصل في تدوينة على منصة "إكس" الخميس، أن تنظيم "داعش" كذلك "يخطط ويرتب منذ عامين وأكثر، لشن هجمات ضد ميليشيا الحوثي في محافظة البيضاء، ومنها ما قام بهِ التنظيم في يوليو/تموز 2022، إلا أن قدرات التنظيم أضعف من معاودة النشاط الميداني في هذا التوقيت".
من جهته، قال الصحفي صلاح بن لغبر، على منصة "إكس"، إن من الواضح أن "التنسيق بين الطرفين (أي القاعدة والحوثيين)، وصل إلى مرحلة متقدمة، وينبغي أخذ الأمر بجدية".
وأشار إلى تزامن تحشيد ميليشيا الحوثي على الحدود الجنوبية، وهجوم القاعدة اللافت فجر اليوم، والتحذيرات الأمريكية، مع تكثيف الحوثيين تهديداتهم على مختلف الاتجاهات.
وشهدت الأشهر الماضية تقاربًا لافتًا بين تنظيم القاعدة في اليمن، وميليشيا الحوثي، بعد إمداد الأخيرة التنظيم بالطائرات المسيّرة، قبل أن تتطور العلاقة أواخر يونيو/ حزيران الماضي، من الإمداد العسكري إلى التدخل الميداني من قبل الحوثيين، ضد القوات الحكومية والموالية لها، بهدف كسر الحصار الذي تفرضه على أحد المواقع العسكرية الاستراتيجية للقاعدة، غربي محافظة شبوة