كشف ناشط سياسي يمني، مساء الإثنين، عن لغز ما اعتبره تسليم أربع طائرات من أسطول الخطوط الجوية اليمنية، إلى مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، في مطار صنعاء الدولي، يوم الثلاثاء الماضي.
وقال الناشط السياسي عبدالله فرحان، في منشور على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك ان: "القصة بان مطار صنعاء بدون طائرات، فانتم ارسلوا لهم 4 طائرات واعتبروها بانها من حصة السعودية المالكة لنسبة 50% واحنا بنرسل لكم بدلا عنها 3 طائرات و 2 محركات عبر دولة الكويت".
واضاف فرحان : "فالطائرات ليست الا واحده من بين عشرات التسويات التي تتم فيها المحاصصه مع فارق فقط ان الاخريات سرية بينما الطائرات مفضوحه يصعب اخفائها".
ونشر الناشط السياسي عبدالله فرحان مقال مطول حول الدعم الكويتي بعد احتجاز مليشيا الحوثي للطائرات الأربع تحت عنوان: (وجهة نظر حول الدعم العاجل للحكومة اليمنية ( الشرعية) بطائرات كويتية بعد اقل من 50 ساعة فقط من احتجاز الحوثي لثلاث طائرات تابعة لهيئة طيران اليمنية).
وجهة نظر حول الدعم العاجل للحكومة اليمنية ( الشرعية) بطائرات كويتية بعد اقل من 50 ساعة فقط من احتجاز الحوثي لثلاث طائرات تابعة لهيئة طيران اليمنية .
اعتقد بان لا يمني اطلاقا سواء كان مواطن او مسؤل او سياسي او اعلامي لدى الشرعية او لدى الحوثي سيختلف معنا حول مصداقية الكويت في دعمها السخي لليمن بدعم اخوي متجرد عن الاجندة السياسية . بل ولن يخرج احد عن الاجماع بشأن حيادية الكويت في قضايا الصراع اليمني .
فالمشاريع الكويتية دعما لليمن تتجاوز عشرات الالاف من المشاريع المتنوعة وبملاين ومليارات الدولارات وجميعها تتم بصمت ودون ضجيج ولا يشوبها ادنى شبهة سياسية .. ولكن الدعم الكويتي مؤخرا للحكومة الشرعية قبل يومين بعدد 3 طائرات و 2 محركات لربما بانه هو الدعم الوحيد دون سواه الذي يقتضي منا ان نضع تحته خط وان نتسأل حوله بعدد من علامات الاستفهام ???? كيف ? وما الهدف الهدف ?! ولما هذه السرعة ?!!
للاجابة على كل تلك التساؤلات ومن وجهة نظري الشخصية .. فمن الممكن ان نوضح بعض من المحلاظات في النقاط التالية :
1/ اولا : بالعودة الى الخلف ببعض من المنطق للحديث حول ارسال واحتجاز او اختطاف الطائرات في صنعاء من قبل الحوثي . فسوف نجد بان مليشيا الحوثي كانت قد احتجزت طائرة تابعة لليمنية قبل نحو شهر وتم التزام الصمت بشأنها . وسيكون من الطبيعي عدم السماح من قبل حكومة الشرعية لهيئة الطيران ارسال طائرة اخرى الى صنعاء الا بعد اعادة الطائرة المحتجزة . وحتى وان اجبرت اليمنية على ارسال طائرات اخرى بسبب ضغط موسم الحج فمن المفترض ان يكون الارسال لطائرة واحده فقط فان عادت فستلحقها الاخرى واذا لم تعود فلا ارسال اخر .. واما ان يتم الارسال لعدد 3 طائرات دفعه واحده ويتم احتجازهن اضافة الى طائرة سابقة ليكون اجمالي العدد 4 طائرات وبمايساوي 70% من اصل اسطول كل قوامه هو 7 طائرات فقط لاغير .
فهذا بحد ذاته لا تفسير له سوى بان توجيهات داخلية او خارجية اقليمية او دولية هي التي كانت خلف ارسال الطائرات دفعة واحده وفقا لتفاهمات خلف الكواليس تقضي بان يكون للحوثي محاصصة في تقاسم طائرات اليمنية 4 للحوثي مقابل 3 للشرعية .
2/ ثانيا : عقب احتجاز او خطف الطائرات في صنعاء كان لمليشيا الحوثي تصريح على لسان القيادي محمد علي الحوثي بان اطلاق سراح الطائرات مرهون بعودة الحجاج وهو التصريح الذي قابله قرار او توجيه من قبل الرئيس رشاد العليمي لتشكيل لجنة حكومية او خلية ازمة للتحقيق والتعامل ومتابعة قضية احتجاز الطائرات .. " وهو الاجراء الذي يوحي بان الحادثة ازمة سياسية وتقتضي اجراءات للتعامل معها .وقد تقتضي بعض من الوقت وحشد لجهود الضغط الدولية .
3/ ثالثا : بعد ثلاث ايام من احتجاز الطائرات وبعد اقل من يومين فقط من تشكيل خلية الازمة الحكومية وقبل ان يصدر اي بيان من قبل اللجنة الحكومية او خلية الازمة لاي من النتائج .
بل وقبل ان يصدر اي نداء او استغاثة من قبل سلطات الشرعية الى الاشقاء والاصدقاء لطلب الدعم والمعونة بتقديم طائرات بديلة للطائرات المحتجزة فاذا بالحكومة الكويتيه قد سارعت بارسال عدد 3 طائرات و 2 محركات كمنحة دعم بديلة للطائرات التي فقدتها حكومة الشرعية .
وكأنها ارادت ان تقول هذه بدلا عن تلك واقفلوا القضية . وهو الاجراء الذي يوحي ويؤكد بان هناك تفاهمات اقليمية دولية كانت توافقت على ارسال عدد 4 طائرات من اسطول اليمنية للحوثي ونفاهمت على ترتيبات اجراء التعويض للشرعية بالطائرات الكويتية او بمعنى ادق جيبوا لهم ونحن سنعوضكم عبر او باسم دولة الكويت التي هي اكثر دولة عربية ملتزمة للحياد كون التعويض باسم الكويت هو الاكثر قبول به لدى الجميع دون وضع علامات استفهام او التوجه نحوه باصبع الاتهام . بعكس السعودية التي ستكون متهمه بعقد صفقة مع الحوثي . !!
اعود واؤكد بان لا عقل ولا منطق ولابرتكولات التعاون الاقليمية والدولية او حتى برتكولات الحلفاء ستقبل ان نسلم وبحسن نية لعفوية هكذا دعم كويتي هو الاول من نوعه اجندته سياسية . و الذي اتى في ظرف ساعات فقط . الا ان يكون امر متفق عليه سلفا وسبق ان صدرت بشانه قرارات وتفاهمات مسبقا .
ومثله مثل اعلان عاصفة الحزم التي اتت خلال ساعات لم تتجاوز نصف نهار فقط بينما الترتيبات لها كانت قد اعدت قبل اشهر وربما قبل اكثر من عام . وخصوصا بان هذه الطائرات لم تكن قد تحطمت او احترقت وانما احتجزت فقط .
4/ رابعا : نخلص من كل ما سبق توضيحه بان قصة الارسال والخطف والتعويض للطائرات هو جزء من سيناريوا مناورات التسويات سبق الترتيب لكافة تفاصيله . وخصوصا بانه اتى بالتزامن مع مع بدأ جولة مفاوضات مسقط وعودة المفاوضات السعودية الحوثية ويتواكب ايضا مع اجراءات الفصل المالي والبنكي لدولتين وبالتزامن مع تدشين البطاقة الشخصية وترسيم الحدود العسكرية باتفاقات فتح الطرقات و... وجميعها خطوات متفق عليها لدى الرعاة الاقليمين والدولين .. وماعلى اليمنيين الا ان يصفقوا ويهللوا لها مدحا وثناء وشكرا كويت وشكرا معبقي وشكرا وسطاء ترسيم حدود فتح الطرقات وشكرا للاتي والآتي تحت مسمى قرارات ودعم ومبادرات تكريسا للدولتين .