في حادثة تعكس حالة الانفلات الأمني والتوترات الداخلية التي تشهدها مناطق سيطرة الحوثيين، تعرض القيادي الحوثي، النقيب أحمد الوجيه، لمحاولة اغتيال بشعة في مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء؛ الوجيه، المعين من قبل الحوثيين مديرًا للبحث الجنائي، كان في طريقه إلى إدارة أمن المديرية عندما تعرض لهجوم مروع تمثل في محاولة طعن وذبح من قبل مجهولين.
الحادثة أثارت موجة من القلق بين أفراد قبائل صباح، التي ينتمي إليها الوجيه، مما دفع أسرته للمطالبة بكشف ملابسات الهجوم والقبض على المتورطين؛ وفي تطور لافت، رفض مشائخ ولد ربيع تقديم معلومات عن الجناة، معتبرين الحادثة تصرفات فردية، مما يعكس حالة الفوضى والصراع الداخلي الذي يعصف بالمليشيا الحوثية.
مصادر محلية أفادت أن الوجيه تعرض للطعن بآلة حادة ومحاولة فصل رأسه عن جسده، وقد تم نقله إلى أحد مستشفيات رداع لتلقي العلاج؛ وتشير التقديرات إلى أن الحادثة قد تكون ناتجة عن تصفيات داخلية في صفوف المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، حيث تشهد المليشيا صراعات على السلطة والمال والنفوذ.
هذه الأحداث تؤكد على الحاجة الماسة لإعادة الاستقرار والأمان للمواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تتكرر حوادث القتل والاغتيال بشكل متزايد، دون أي رادع أو محاسبة، مما يعكس تعقيدات الوضع الأمني.