شهدت مدينة تعز حادثة مأساوية راح ضحيتها الطفلة أية أحمد، البالغة من العمر سبع سنوات، حيث جرفتها سيول الأمطار الجارفة إلى مصيرها المحتوم؛ بدأت الواقعة في حي الشنيني، حيث كانت فتحة أرضية مكشوفة، والتي كانت مغطاة سابقًا بشبك حديدي، لكنه لم يكن كافيًا لمنع الكارثة.
شهود عيان أكدوا أن التجار في السوق القديم قاموا بفتح الغطاء عمدًا للتخلص من القمامة، مستغلين قوة السيول لجرفها بعيدًا؛ وفي تطور مأساوي، انجرفت الطفلة أية من قلب المدينة إلى سد العامرية، حيث عُثر على جثتها لاحقًا في منطقة التحرير بالمدينة نفسها.
المواطنون في الحي، قاموا بمبادرة ذاتية، انتشلوا جثمان الطفلة، وانتظروا وصول والدها لاستلامها؛ هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، لكنها تُعيد إلى الأذهان الحاجة الماسة لتدابير وقائية تحمي أرواح الأبرياء وتسلط الضوء على مخاطر الإهمال وتداعياته الوخيمة.
تواصل فرق الإنقاذ البحث عن أشخاص آخرين قد يكونوا قد جرفتهم السيول؛ السلطات المحلية حذرت السكان من مخاطر السيول والفيضانات، ودعت إلى توخي الحذر عند الخروج من المنازل، في محاولة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.