ردت الحكومة المعترف بها دوليا، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء - الاربعاء ، على تصريحات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، حول جولة مفاوضات جديدة، بشأن ملف تبادل الأسرى، متهمة الجماعة بعرقلة الجهود السابقة.
و أكدت الحكومة على لسان المتحدث باسم وفدها في مفاوضات الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، يوم الثلاثاء، تلقيهم دعوات أممية لأكثر من مرة لاستئناف مفاوضات الأسرى لكن مليشيا الحوثي المصنفة إرهابيا ترفضها.
وقال ماجد فضائل في تصريح صحفي بعد الإعلان عن جولة مفاوضات جديدة بشأن الأسرى والمختطفين: "لقد تلقينا ثلاث دعوات متتالية من قبل الأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن، لاستئناف مفاوضات عمَّان لاستكمال التبادل والإفراج عن بقية الأسرى والمختطفين".
ماجد فضائل أكد أن مليشيا الحوثي المصنفة إرهابيا في كل مرة تدعوا فيها الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات تتخلف عن الحضور.
واتهم متحدث الوفد الحكومي المفاوض، المليشيات الحوثية بعرقلة أي جهود لحل ملف الأسرى.
وتابع فضائل بالقول ان: "الوفد الحكومي يتعامل مع هذا الملف الانساني بمسئولية وحرص شديد بتوجيهات قيادتنا ونحن نتعامل دوما بإيجابية مع اي دعوات لعقد مشاورات قد ينتج عنها انفراجة أو اي جهود بهذا الخصوص".
وكان ما يسمى بـ رئيس لجنة تبادل الأسرى في مليشيا الحوثي القيادي السلالي عبد القادر مرتضى قد قال على منصة إكس إنه “ناقش مع نائب المبعوث الأممي “سرحد فتاح” في لقاء اليوم ملف الأسرى والعوائق التي تحول دون إحراز التقدم فيه”.
وأشار إلى أن المسؤول الأممي أكد أنهم سيقومون خلال الأيام القادمة بدعوة جميع الأطراف لحضور جولة مفاوضات جديدة للاتفاق على تنفيذ صفقة تبادل جديدة.
وكانت مليشيا الحوثي قد اشترطت ضمانات عن الأمم المتحدة “بتنفيذ الاتفاقيات السابقة التي تمت برعايتها” كي يحضر وفدها جولة مفاوضات جديدة بشأن ملف الأسرى والمختطفين.
فيما أعلن وفد الحكومة الشرعية في مفاوضات الأسرى والمختطفين، في الثالث من شهر يناير الماضي، تأجيل جولة مفاوضات كانت مقررة هذا الأسبوع، مع وفد الحوثيين إلى ”أجل غير مسمى“.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل في تدوينة على حسابه في منصة إكس: تم تاجيل إنعقاد جولة مفاوضات الأسرى والمختطفين بالأردن إلى أجل غير مسمى بعد تعنت الحوثي وعرقلته لهذا الاجتماع الذي كان مقررا هذا الأسبوع“.
واتهم فضائل الحوثيين بإعاقة انعقاد جولة سابقة كانت مقررة في نوفمبر الماضي بسويسرا، واستغلالها الملفات الانسانية، سياسيا وإعلاميا بعيدا عن أي التزام أو مسئولية اخلاقية حتى تجاه أسراهم”، حد قوله.