أقدمت المليشيا الحوثية على إقالة علي حسين الحوثي، نجل الأب الروحي للجماعة، من منصبه كمدير عام للقيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، وأعادت تعيينه في منصب ثانوي بالوزارة نفسها؛ تأتي هذه الخطوة في أعقاب تحول قضية المبيدات الإسرائيلية السامة إلى موضوع يستحوذ على اهتمام الرأي العام، وسط تزايد الفضائح المتورط فيها الحوثي الابن، بما في ذلك التفجيرات الإرهابية في رداع والتساهل في تداول المبيدات المحظورة دوليًا.
وفي سياق متصل، تشير المصادر الأمنية إلى أن عبد العظيم دغسان، التاجر والقيادي الحوثي، المتورط مع قيادات بارزة في قضية تهريب وإدخال شحنة المبيدات الإسرائيلية المسرطنة، يحاول الإفلات من العقاب؛ وقد صدر أمر قهري من إحدى المحاكم الحوثية بإلقاء القبض عليه وإغلاق محلاته التجارية؛ وتكشف مذكرة حوثية مسربة عن تورط قيادات حوثية رفيعة في القضية.
من جهة أخرى، وجه نصر الدين عامر، الذي ينتحل صفة رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ، اتهامات لناشطي وسائل التواصل الاجتماعي بأنهم وراء تراجع مبيعات الفواكه، بما في ذلك المانجو، في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة؛ ومع ذلك، يشير ناشطون إلى أن السبب الحقيقي وراء الركود هو استخدام المبيدات المحرمة، والتي تُعتبر كارثية للمنتجات الزراعية؛ وقد أُلقي القبض على الصحفي خالد العراسي، الموالي للحوثيين، بسبب تغطيته لقضية المبيدات المحرمة.
تسعى الجماعة الحوثية لتحسين صورتها من خلال إدراج أسماء قيادات أمنية عليا في لوائح المفتش العام بوزارة الداخلية لإقالتهم ومعاقبتهم، في محاولة لتهدئة الرأي العام وتمييع القضية والتصدي للثورة الشعبية.