يُنذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة بتفاقم أزمة الجوع في اليمن خلال الأشهر المقبلة، مدفوعًا بتراجع المساعدات الغذائية، تداعيات أزمة البحر الأحمر، ضعف الريال اليمني، وتقلص التحويلات المالية نتيجة العقوبات؛ تشير منظمة الأغذية والزراعة (FAO) إلى أن الوضع قد يبلغ ذروته، مع توقعات بأسوأ الأحوال في يونيو ويوليو 2024.
التقرير يُبرز أن مناطق الحوثيين تشهد انخفاضًا في المساعدات الغذائية، بينما تعاني مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا من ضعف العملة وعوامل موسمية تزيد من حدة الأزمة؛ استطلاع شمل 2,500 أسرة في 22 محافظة يكشف عن تدهور ملحوظ في الأمن الغذائي، مع استهلاك غذائي غير كافٍ يصل إلى مستويات قياسية.
المحافظات تحت سيطرة الحوثيين تُظهر مؤشرات سلبية، لكن الاستهلاك الغذائي غير الكافي يتجاوزها في مناطق الحكومة بنسبة 6%؛ محافظات حجة، الحديدة، البيضاء، الجوف، وريمة تُسجل معدلات انعدام أمن غذائي تفوق المتوسط الوطني، مع مشكلات مزمنة في الجوف وحجة.
"الفاو" تدعو إلى توسيع عاجل للمساعدات الغذائية ودعم سبل العيش في المناطق الأشد فقرًا، لمواجهة هذه الأزمة المتنامية.